كشفت مجموعة “ميتا” الاثنين أنها ستوفّر اعتباراً من نونبر اشتراكات مدفوعة للأوروبيين لاستخدام شبكتي “فايسبوك” و”إنستغرام” من دون إعلانات، مما يمكّنها من الامتثال تالياً للتشريعات الأوروبية المتعلقة بالبيانات الشخصية والإعلانات المستهدفة.
وأوضحت الشركة الأميركية أن المستخدمين في الاتحاد الأوروبي وسويسرا وبقية المنطقة الاقتصادية الأوروبية (ايسلندا والنروج وليشنشتاين) سيتمكنون من “الاختيار بين الاستمرار في استخدام المنصتين مجانًاً مع إعلانات مخصصة” أو “الاشتراك من أجل عدم رؤية الإعلانات بعد الآن“.
ويبلغ بدل الاشتراك 9,99 يورو شهرياً لحسابهم على “إنستغرام” أو “فيسبوك” على الكمبيوتر، و12,99 يورو لتطبيقي المنصتين على الهواتف الذكية.
وسيصبح في إمكان المستخدمين الذين لا يوافقون على جمع المجموعة الأميركية بياناتهم الشخصية لأغراض الاستهداف الإعلاني، الاحتفاظ بإمكان الوصول إلى منصات “ميتا” في مقابل رسوم.
وقد بَنَت “ميتا” و”غوغل” إمبراطوريتيهما ــ وإلى حد كبير البنية الاقتصادية للإنترنت ــ على هذا النموذج القائم على استهداف المليارات من المستخدمين بإعلانات موجهة بدقة وشخصية باستخدام البيانات الشخصية التي تجمعها الشركات عنهم.
لكنّ الاتحاد الأوروبي يكافح منذ سنوات ضد تتبع مستخدمي الإنترنت من دون موافقتهم، أولاً من خلال القواعد الأوروبية لحماية البيانات لعام 2016، ثم من خلال قانون الأسواق الرقمية الذي دخل حيّز التنفيذ خلال صيف هذا العام.
ولدى المنصات الرقمية المعنية مهلة حتى 6 مارس 2024 للامتثال لهذه الالتزامات الجديدة.