اعتبرت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن الاحصائيات المتعلقة بالاعتـ.ـداءات الجنـ.ـسية على الأطفال تبقى بعيدة على ما هو موجود على أرض الواقع.

وقالت بوعياش، في كلمتها خلال “الورشة الوطنية حول العنف الجنسي اتجاه الأطفال”، اليوم الثلاثاء، إن المغرب يعرف انخراط الفاعلين في التصدي لظاهرة العنف الجنسي اتجاه الأطفال، ونقاشا وطنيا جد هام لمراجعة مقتضيات الطفل بمدونة الأسرة، وورشا وطنيا خاصا في افق إعداد مدونة الطفولة.

واعتبرت المتحدثة أن ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال ” ظاهرة معقدة ومركبة وفي نفس الوقت صعبة التحديد بدقة، حيث يوضح لنا العمل الميداني صعوبة تحديدها تحديدا دقيقا. إننا نتفاعل فقط من خلال الحالات التي تصل إلى علمنا”، مشيرة في هذا السياق إلى “غياب منظومة معلوماتية وطنية موحدة كمصدر للمعطيات الدقيقة، فالأرقام التي نعتمد عليها هي التي تصل إلى السلطات القضائية وإلى آليات الانتصاف، بما فيها المجلس الوطني، وهي لا تعكس، بالضرورة، حجم الظاهرة كما هي في الواقع ونحن نعلم أنها تمتد أحيانا حتى إلى الوسط العائلي”.

وشددت بوعياش على أن “مهام بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان تمكننا من تسجيل إشكاليات لا تجد لها مقتضيات قانونية لتجريمها ولا اليات واضحة لردعها”، لتخلص إلى “أننا نتحرى أن تكون الصكوك الاقليمية مرتبطة بعلاقة عضوية معيارية مع المنظومة الدولية لحقوق الطفل ونَاهِلة من قيم كونية توسع من مجال الوقاية وحماية الأطفال من كل انتهاك جسيم لروحهم وجسدهم”، وفق توضيحات المتحدثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *