قال المحجوب لحراش، المدير الجهوي للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، أن المديرية بتعاون مع جميع الشركاء، معبئة دائما لدعم زراعة الشمندر السكري في منطقة الغرب.
وعدد المحجوب لحراش، في تصريح لجريدة le12.ma، أوجه الدعم المتعددة التي تقدم لزراعة الشمندر السكري، التي أولتها استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، إهتماما خاصًا.
سيدي قاسم : بعثة le12 ma / إدريس اليعقوبي – هشام الشواش
في سياق يطبعه تحدي عقلنة استغلال الموارد المائية، وحسن ترشيدها، جرى أمس الاثنين بالجماعة القروية تكنة التابعة لإقليم سيدي قاسم، إعطاء انطلاقة عملية زراعة الشمندر السكري على مستوى منطقة الغرب للموسم الفلاحي 2023-2024.
وبالرغم من العجز المائي وندرة الأمطار وعدم انتظامها، قام المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالإجراءات اللازمة لتوفير الموارد المائية الضرورية لانطلاق موسم الشمندر السكري 2023-2024 في ظروف جيدة.
و أعطيت أمس الاثنين بالجماعة القروية تكنة التابعة لإقليم سيدي قاسم، انطلاقة عملية زراعة الشمندر السكري على مستوى منطقة الغرب للموسم الفلاحي 2023-2024.
وحضر هذه العملية عامل إقليم سيدي قاسم، الحبيب ندير، والمدير العام لمجموعة كوسومار، حسن منير، إضافة إلى المدير الجهوي للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، المحجوب لحراش، ورئيس الغرفة الفلاحية للجهة، محمد البويحياوي، وممثل مجموعة القرض الفلاحي، ومسؤولين ترابيين، وفلاحين.
وفي إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، التي تولي اهتماما خاصا لقطاع السكر، تهدف هذه السلسلة إلى الوصول إلى مساحة 23500 هكتار بحلول عام 2030 بإنتاج إجمالي قدره 2.17 مليون طن وإنتاج سكر يبلغ 250 ألف طن. واتخذت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عدة تدابير لدعم مزارعي السكر.
وبخصوص الموسم الفلاحي 2023-2024، يتواصل الدعم من خلال منح إعانات جديدة للأسمدة كجزء من برنامج الحد من تأثير الإجهاد المائي وغلاء أسعار المدخلات الفلاحية عبر 240 درهما / قنطار لنترات الأمونيوم 33٪ و 330 درهما / للقنطار لليوريا 46٪ و سماد العمق بثمن 422 درهم للقنطار، لضمان إمكانية الولوج وبالتالي السماح للفلاحين بالاقتصاد في أثمنة الأسمدة مقارنة بالموسم الماضي.
وفيما يتعلق بأسمدة العمق، تضمن طريقة الخلاط الذكي، التي يتم العمل بها، استفادة كل حقل من الأسمدة المصممة خصيصا، وتكييفها مع متطلباته المحددة، مما يؤدي إلى انخفاض بنسبة 25٪ في النفقات المتعلقة بالأسمدة.
وبالنسبة لقصب السكر، يستفيد الفلاح من دعم قدره 6000 درهم للهكتار في إطار صندوق التنمية الزراعية، كما يستفيد أيضا من دعم ثان قدره 8000 درهم للهكتار في إطار برنامج النهوض بزراعة قصب السكر شطر2.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار استراتيجية الجيل الأخضر الجديدة، التي تروم عصرنة القطاع الفلاحي، تعرف هذه السلسلة تطورا كبيرا من خلال الرقمنة والانتقال نحو الزراعة الدقيقة لجعل هذا القطاع أكثر جاذبية (عبر استخدام الطائرات بدون طيار في معالجات النباتات، وإنشاء الخرائط، وتحسين استعمال المدخلات، وتقييم الحالة الإنباتية، واكتشاف الأمراض،….).
كما يعد دعم تنفيذ المشاريع المتكاملة التي تجمع بين الري المحلي واستخدام الألواح الشمسية، أمرا حيويا لضمان دخل مستقر للعديد من الفلاحين، وتمكينهم من تحسين ظروفهم المعيشية.
كما أن الدعم الكبير الممنوح لقطاع السكر يحفز على العمل المتواصل من أجل تحقيق زيادة مستدامة في دخل هذه الفئة من خلال تحسين القدرة التنافسية.
المحجوب لحراش، المدير الجهوي للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة