يواصل المنتخب المغربي، إخفاقاته في مبارياته مع منتخبات إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تلقى اليوم السبت ما يوصف بمنتخب الحالمون صفعة إستفاقة هناك في ساحل العاج.
لقد بدء الشك يتسلل بشكل مقلق للجماهير المغربية من أداء ونتائج منتخب الأسود، الذي فقد الكثير من مهابته ومخالبه وإستحقاق كأس أمم إفريقيا على الأبواب.
مباراة منتخب المغرب، أمام الكوت ديفوار التي إنتهت قبل قليل من مساء اليوم السبت، صحيح وإن إنتهت بنتيجة لا غالب ولا مغلوب، فهي شكلت بكل صراحة خيبة أمل جديدة لجماهير منتخب المغرب من أداء ونتائج الأسود.
لقد ظهر المنتخب المغربي، من جديد، مفكك الخطوط وغير متناسق العمليات، وضعيف الفعالية.
وتعادل المنتخب المغربي لكرة القدم مع نظيره الإيفواري (1-1)، في المباراة الودية التي جمعتهما، اليوم السبت، على ملعب فيليكس هوفويت بوانيي بأبيدجان.
وسجل لأصحاب الأرض الهداف سيباستيان هولر (د45,3)، وعادل للمغرب البديل أيوب الكعبي ( 80).
بالعودة إلى المقاطع القوية في شريط المبارة، نقف عند حقيقة، نايف أكرد قطب دفاع المنتخب، وحده من يستحق لقب رجلالمباراة، لانقاذه مرمى بونو من هدفين ضائعين من هجوم ساحل العاج المرعب.
تألق نايف، غطى على تيهان خط الدفاع، المتأثر بغياب وسط ميدان المنتخب، وهذا ما يطرح تساؤل مشروع. ماذا لو غاب سفيان أمرابط؟ لقدر الله عن الاستحقاق الافريقي القادم.
أين البدائل؟ أين قطع الغيار الفعالة؟
معاناة منتخب المغرب لم تقتصر على خطي الوسط والدفاع بل إمتدت الى الهجوم، حيث انطبقت عليه مقولة «كلا يلغي بلاغه».
لقد انتظر الجميع، أشرك هداف الدوري اليوناني أيوب الكعبي في المباراة ليسجل من كرة تائهة، هدف إنقاذ ماء وجه منتخب كاد أن يمرغ في وحل تراب ساحل العاج بهزيمة مرة.
خلاصة القول، وبالنظر الى المتغيرات غير المطمئنة التي ظهر فيها المنتخب المغربي في مباراياته مع منتخبات إفريقيا جنوب الصحراء.. يكاد يكون هذا المنتخب قد فقد صفحة «الحالمون»، وشرع تدريجيا في العودة الى حمل صفة منتخب «النواة». وهذا ما لانتمناه.
تذكرون منتخب «النواة»، هو ذلك الذي كان الركراكي يشغل في عارضته الفنية منصب مساعد المدرب البكاي.
*محمد سليكي