أكدت السنغال، بنيويورك، أن مبادرة الحكم الذاتي الموسع، التي اقترحها المغرب، توفر “أفضل الضمانات”من أجل حل عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وفي مداخلة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، أبرز ممثل السنغال، ديامان ديوم، أن مخطط الحكم الذاتي، الذي يتماشى مع القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، يبعث على التفاؤل بمستقبل أفضل لمنطقة الساحل والصحراء بأكملها.
وذكر، في هذا الصدد، بأن أزيد من 100 دولة تواصل دعم هذا المخطط، مبرزا أن الثقة في متانة هذه المبادرة تفسر قرار 30 دولة، بما فيها السنغال، فتح تمثيليات قنصلية في مدينتي العيون والداخلة، بهدف المساهمة في التنمية المستدامة للمنطقة.
كما نوه الدبلوماسي بالتقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب وجهوده في المنطقة، والتي مكنت من تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية المحلية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية.
وأكد أن المملكة المغربية حرصت، وبشكل دائم، على تمكين كافة سكان الصحراء المغربية من حقوقهم، بهدف ضمان المشاركة الكاملة في الحياة الوطنية، مشيرا إلى مشاركة المنتخبين عن الساكنة المحلية، خلال انتخابات الثامن شتنبر 2021، في اللقاءات والمناقشات الهامة، من قبيل اجتماعات الموائد المستديرة في جنيف وجلسات لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة.
وبخصوص العملية السياسية الجارية تحت الإشراف الحصري للأمين العام للأمم المتحدة، قال الدبلوماسي إن بلاده تعرب عن ارتياحها إزاء الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، من أجل استئناف هذه العملية.
ورحب، في هذا السياق، بالزيارتين اللتين قام بهما إلى كل من الرباط، ومخيمات تندوف في الجزائر، والجزائر العاصمة ونواكشوط، في سنة 2022 وفي شتنبر 2023، وكذا المشاورات الثنائية غير الرسمية التي أجراها بنيويورك مع الأطراف المعنية في مارس 2023.
وأشاد الدبلوماسي، كذلك، بالزيارات التي قام بها السيد دي ميستورا مؤخرا إلى المغرب والجزائر وموريتانيا في شتنبر الماضي، في إطار التحضير لاجتماع مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية المقرر عقده في أكتوبر الجاري، مسجلا ضرورة مواكبة ومساندة التقدم الملحوظ الذي تشهده العملية السياسية.
وقال، في هذا الصدد، إن بلاده تناشد كافة الأطراف المعنية مواصلة الانخراط في الدينامية البناءة التي كرسها، على الخصوص، اجتماعا الموائد المستديرة في جنيف والزيارات المذكورة، والتحلي بروح الواقعية والتوافق، بهدف التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي.
من جانب آخر، أشاد الدبلوماسي بتعاون المغرب المستمر مع المينورسو، وباحترام المملكة لوقف إطلاق النار.