بينما كان قد أشاد بتدبير الحكومة تحت قيادة الملك لملف التعليم بعد الزلـ.زال، أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمراكش، مباحثات مع رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا.
حضر هذا اللقاء، الذي جاء على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، على الخصوص، وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح.
ويشارك بانغا رفقة وفد هام من البنك الدولي في أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي انطلقت، اليوم بالمدينة الحمراء، بحضور نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.
وعلى صعيد أشاد رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، اليوم الاثنين، بطريقة تعامل المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع آثار زلزال 8 شتنبر ولاسيما على قطاع التعليم بالمناطق المتضررة.
وقال بانغا، في تصريح للصحافة بمناسبة زيارة قام بها رفقة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، بحضور عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي، للثانوية الإعدادية الأطلس الكبير بالجماعة الترابية أسني بإقليم الحوز، ” أنا معجب للغاية بالطريقة التي تعاملت بها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك من أجل تأمين إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الزلزال”.
كما أبدى إعجابه بوحدات مدرسية مسبقة الصنع تم إنجازها بتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ووزارة التجهيز والماء والشركات المواطنة الرائدة وبدعم من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، واصفا إياها ب”النموذج الرائع ، فقد دمرت بالكامل وفي غضون 10 أيام استطاعت فتح أبوابها في وجه التلاميذ”.
وتابع إنه “من الممتع الالتقاء بهؤلاء التلاميذ والأساتذة. ورؤية شغف التعلم في أعينهم جد مهم “.
وأكد من جهة أخرى، على أن البنك الدولي نشط للغاية في مجال التعليم بالمغرب وعلى استعداد لضمان هذا التواجد النشط في المستقبل، مشيرا إلى أن البنك الدولي يعمل كثيرا مع وزارة التربية الوطنية ليس فقط فيما يتعلق بقاعات الدرس والتدريس ولكن أيضا في ما يرتبط بمعدات الحصص الدراسية وغير ذلك.
كما أعرب عن إرادة البنك الدولي في تعزيز التعاون أكثر مع المغرب في مجال التعليم على مستوى جميع الأسلاك التعليمية، مشددا من ناحية أخرى، على أهمية تمدرس الفتيات من أجل الرفع من مشاركة النساء في سوق العمل وبالتالي الوصول إلى اقتصاد أكثر تطورا.
وخلال هذه الزيارة قدمت لرئيس البنك الدولي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي شروحات حول الوضعية المادية للمؤسسات التعليمية بعد الهزة الأرضية والتدابير المتخذة على إثرها إلى غاية الوصول إلى مرحلة إعادة البناء، والتدابير المتخذة لضمان الاستمرارية البيداغوجية والعودة السريعة لاستئناف الدراسة بعد التوقف المؤقت، والدعم النفسي المقدم للتلميذات والتلاميذ من طرف أطر الدعم الاجتماعي موازاة مع تكييف الحصص الدراسية تبعا للوضعية الراهنة.
كما شكلت الزيارة التي تأتي على هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين المقامة بمراكش من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، مناسبة لمسؤولي المؤسستين الماليتين الدوليتين لزيارة فصول دراسية بوحدات دراسية مسبقة الصنع وخيام مدرسية معدة لاستقبال تلاميذ الثانوية الاعدادية الأطلس الكبير بصفة مؤقتة والتواصل مع التلاميذ والأساتذة.