إلتحق ظهر اليوم الإثنين، عدد من عناصر المنتخب المغربي بمركز محمد السادس في المعمورة بسلا، وسط غموض حول مصير مشاركة حكيم زياش مع المنتخب خلال ودية ساحل العاج بعد تصريح مدرب غلطة سراي.
وكان أوكان بوروك،قد خرج خلال الساعات الماضية بتصريح مدوي حول خلفيات غياب زياش عن مباريات غلطة سراي.
وقال بوروك، في حديث إلى وسائل إعلام تركية، إنه لم يريد المغامرة بحكيم زياش، سواء في الدوري التركي أو منافسات تشمبينز ليغ أمام مانشستر يونايتد، جراء استمرار شعوره بالألم.
وأضاف، أن زياش لا يزال مفتقدا للتنافسية التي تمنحه لعب الوقت القانوني للمباراة كاملا، لأنه عاد للعب بعد غياب طويل عن الممارسة، في إشارة الى فترة تواجد الدولي المغربي في دكة احتياط نادي تشيلسي.
يذكر أنه على الرغم من عودة زياش الى اللعب بعد معاناة طويلة مع الاصابة والاحتياط، الا أنه اندمج سريعا في منظومة غلطة سراي، وسكن قلوب جمهوره.
ويتواجد زياش ضمن القائمة المستدعاة لمواجهة منتخبي الكوت ديفوار في 14 أكتوبر الجاري (لقاء ودي)، وليبيريا في 17 من نفس الشهر (ضمن تصفيات كأس أفريقيا للأمم).
بيد أن المدرب الركراكي، قد لا يغامر بدوره إقحامه زياش في ودية الكوت ديفوار.
وأعلن الناخب الوطني، وليد الركراكي، الأربعاء الماضي، عن القائمة المستدعاة لمواجهة منتخبي الكوت ديفوار في 14 أكتوبر الجاري (لقاء ودي)، وليبيريا في 17 من نفس الشهر (ضمن تصفيات كأس أفريقيا للأمم).
وقدم الإطار الوطني، عبد القادر يومير، لجريدة le12.ma قراءة تقنية للائحة وليد الركراكي، التي شهدت بعض التعديلات في تشكيلة منتخب “أسود الأطلس”، مقارنة مع المعسكرات التدريبية السابقة.
باقي التفاصيل في الفيديو التالي:
يذكر أن زياش، تقاسم مع جمهور عبر خاصية ستوري على الانستغرام عبارة جاء فيها “لا تنسى صلاتك”، مرفقة بصورة له وهو متوجها للقبلة يؤدي واجب الصلاة.
وأثارت صورة للدولي المغربي، حكيم زياش وهو يؤدي فريضة الصلاة فضول عدد من عشاقه لمعرفة قصته مع التدين، خاصة وأنه أرفق الصور التي نشرها على حسابه على الانستغرام بتعليق جاء فيه: “لا تنسى صلاتك”.
لقد ذهب العديد من متتبعي حسابات حكيم زياش على مواقع التواصل الإجتماعي، الى الظن بأن الرجل تأثر في المواظبة على صلاته بأجواء مونديال قطر، الذي كان خلاله المنتخب المغربي عنوانا للتدين من خلال أدائه السجود الجماعي حمدا لله عقب كل نصر تاريخي.
فيما ذهب آخرون، الى إعتبار حكيم زياش، بدأ يواظب على الصلاة متأثرا محيطه الجديد في اسطنبول، حيث المساجد ترفع الاذان عند كل صلاة عكس لندن في انجلترا حيث جاور تشيلسي ، أو أمستردام في هولاندا حيث فريقه الأم أجاكس.
بين هذا الرأي وذلك التأويل تؤكد مصادر جريدة le12.ma، أن تدين حكيم زياش، كان معروفا عند عائلته وأصدقائه المقربين، مع إلتحاقه بفريق تشيلسي .
دليل مصدرنا، هو أن زياش سيظهر لأول مرة للعموم وهو يؤدي فريضة الصلاة، خلال رحلة لفريق تشيلسي قادته في فبراير من العام الماضي، إلى دولة الإمارات.
ففي العاشر من فبراير من عام 2022، سيتدوال رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع في العالم العربي، صور لاعبي تشيلسي، وهم المغربي حكيم زياش والألماني أنطونيو روديغير والفرنسيان أنغولو كانتي ومالانغ سار مرتدين الزي الإماراتي، في محيط مسجد أبوظبي، بعد أدائهم صلاة الجمعة.
ونشر الحساب الرسمي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم باللغة العربية صوراً للنجوم المسلمين بنادي تشيلسي من أمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي بعدما أدوا فيه، صلاة الجمعة.
وكما في أبوظبي، أو في إسطنبول، لاقت تلك الصور بحمولتها الروحية، تفاعلا كبيرا وسط رواد مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة في العالم العربي، حيث ثمنوا حفاظ هؤلاء النجوم يتقدمهم حكيم زياش، على أداء الصلاة والتشبث بدين الإسلام الحنيف.
وبالعودة إلى من أثر في مواظبة حكيم زياش، على أداء فريضة الصلاة، رغم عيشه في برج النجومية وما يواكبها من ماديات وإغراءت، سؤال توجهت به جريدة le12.ma، مصدرها المقرب من عائلة النجم المغربي، فكان جوابه بدلالات عميقة.
يقول مصدرنا بلكنته الريفية:”يماه واه يماه”. أي “أمه نعم إنها أمه”
ومعلوم أن حكيم زياش مشهود له بالبر بوالدته، حيث دخل قلوب ملايين عشاقه، منذ أن ظهرت برفقته خلال تتويجه عام 2018، في هولندا بجائزة أحسن لاعب.
يذكر حكيم زياش لاعب أياكس وقتها تسلم جائزة أفضل لاعب في الدوري الهولندي للموسم 2017″.
وحرص زياش على اصطحاب والدته الى حفل توزيع الجوائز، حيث قال في تصريح اعلامي “أريد أن أشكر الجميع، والدتي على وجه الخصوص، هي من تعطيني القوة، و هذه الجائزة لها”.
وللإشارة، فإن والدة زياش، كانت فرحة للغاية بإنتقال إبنها للممارسة في الدوري السعودي رفقة النصر، لا لشيء سوى لأنها كانت تريد أن تعيش مع ولدها قرب المسجد الحرام في مكة والمدينة، لكن صفقة الانتقال لم تتم.
هي الأم إذن .. مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق”، وفي المغرب أمهات يصنعن الرجال، كما ظهر في المونديال حيث أبهرن العالم، وكرمهن الملك محمد السادس.