أوصى أكبر مرجع سياحي والذي يعتمده ملايين السياح عبر العالم، بزيارة المغرب، مشيرا إلى أن “زيارة هذا البلد مهمة جدا لجهود الإغاثة المحلية، إذ ليست هناك أي حاجة لإلغاء الرحلات، ذلك أن زيارة المغرب تعد أمرا حيويا ينطوي على دعم ومساهمة في الاقتصاد الوطني من خلال دعم الوظائف المحلية”

وسلط موقع “لونلي بلانيت” (Lonely Planet) الذي يعد أكبر مرجع ودليل للسفر حول العالم، الضوء على الوضع السياحي بالمغرب بعد زلزال الحوز، موجها نصائح للسياح الراغبين في زيارة المملكة؛ وخصوصا مدينة مراكش ونواحيها.

وخلص مقال نشره الموقع تحت عنوان: “هل يجب أن تسافر إلى المغرب بعد الزلزال؟”، إلى أن قضاء عطلة بالمغرب يظل خيارا جيدا، مشيرا إلى أن البنية التحتية وأغلب المباني السياحية بالمملكة، بما فيها تلك المتواجدة بمدينة مراكش، مستعدة لاستقبال السياح.

وأشار الموقع، الذي يعتمده ملايين السياح عبر العالم في اختيار وجهاتهم، إلى أن جميع المطارات بالمغرب وخدمات النقل مثل القطارات والحافلات تعمل بشكل عادي، مشيرا إلى أن الطرق الرئيسية مثل الطريق الذي يخترق الأطلس الكبير ويربط بين مدينتي ورزازات ومراكش لم يتضرر جراء الزلزال.

وأكد المصدر ذاته أن أغلب المناطق السياحية بمدينة مراكش مفتوحة في وجه السياح، منها “الحديقة السرية”، و”حديقة ماجوريل”، و”ساحة جامع الفنا” التي وصفها بأنها تتحول إلى “كرنفال لطعام الشارع في المساء”، إضافة إلى أزيد من 20 متحفا، وعدد كبير من الأسواق الشعبية، والمطاعم التي تقدم جميع أصناف الطعام.

وبالنسبة لمحبي الرحلات أو ركوب الدراجات الجبلية في الأطلس الكبير، أشار مقال “لونلي بلانيت” إلى أن الطرق مفتوحة وآمنة، حيث “سيضع المرشدون السياحيون المحليون سلامتك أولا ويأخذونك في طرق آمنة”.

وسلّط الموقع الضوء على الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة المغربية بعد الزلزال، من خلال إرسال آلات ثقيلة لفتح الطرق حتى تصل الإعانات إلى المناطق المتضررة، كما تمت الاستعانة بالمروحيات للوصول إلى المناطق البعيدة، إضافة إلى قيام فرق الإغاثة والمتطوعين من جميع الجهات بتسليم المواد الغذائية والملابس الدافئة للمتضررين.

وإضافة إلى مراكش ونواحيها، نصح المصدر ذاته باكتشاف مناطق أخرى بالمملكة، مثل مدينة فاس التي تتميز أحياؤها القديمة بهندسة معمارية رائعة، ومدينة شفشاون بلونها الأزرق الساحر، كما يمكن للسياح ركوب الجمال عبر الكثبان الرملية بالصحراء المغربية، واكتشاف روائع المطبخ المغربي، كما أن هناك خيارات للمشي لمسافات طويلة، سواء عبر غابات الأرز، أو منحدرات الأطلس، أو جبال الريف شمال المملكة.

يذكر أن عدد السياح الوافدين على البلاد ارتفع بنسبة 49 في المائة منذ بداية العام الجاري وإلى حدود نهاية غشت المنصرم، إذ بلغ برسم الفترة ذاتها أكثر من 10 ملايين سائح، فيما بلغت مداخيل القطاع السياحي حوالي 71,4 مليار درهم، حسب ما أفادت به وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *