لما سمعت بالوضع الصحي الحرج للأسطورة رضا الرياحي، زرته صباح هذا العيد السعيد في سكنه بحي البستان بالجديدة.

طرقت الباب أنا ومرافقي عدة طرقات، بعدها فتح وخرج  مايسترو كرة القدم المغربية، يمشي بصعوبة متحاملا على نفسه متكئا على عكاز،  في لحظة كاد يسقط فسارع مرافقي وأسنده على كتفه.

عانقني رضا  عناقا حارا وسأل عن أحوالي الصحية بكلام متلعثم،  أمعنت فيه النظر وأقسم بالله العظيم لم أقدر على منع دموعي التي تمردت علي ، وكأنها تريد حتما أن تقول ليلا ثقة في الزمان” .

طيلة لقائي به الذي لم يستمر أكثر من عشرة دقائق ، بدا الذي يشهد له التاريخ بكونه هرما كبيرا، صنع مجدا كرويا  قل له نظير مع الدفاع الحسني الجديدي ومع الرجاء البيضاوي، فرحا بهذه الزيارة وكأن لسان حاله كان يرسل خطابا ضمنيا إلى كل الذين أفرحهم بمراوغاته وأهدافه الساحرة، يوم كان في عز الصحة والعطاء ، اليوم اختفوا جميعا .. وداخله يردددون شك

ما أكثر الأصحاب حين تعدهملكنهم في النائبات قليل

سألته عن حالته الصحية أجابني الحمد لله على كل حال ، وزاد أنه خضع لفحص دقيق على الدماغ ، لمعرفة الأسباب التي جعلت حركته شبه مشلولة، وإذا ما أطال الوقوف ، يسقط أرضا.

وقال المايسترو أنه يقوم بخطوات للدخول إلى المستشفى العسكري بالرباط، لتلقي العلاج الضروري.

في الحقيقة زيارتي اليوم لرضا الرياحي،  أكدت لي بما لايدع مجالات للشك أن دوام الحال من المحال، ولكن يفرض الظرف الصحي الحرج.

الذي يمر منه أسطورة كرة القدم الوطنية، أن نسانده ونؤازره لأن في ذلك تكريم لثقافة الاعتراف التي هي من خصال كل المغاربة

وبكل تأكيد ستكون جماهير الدفاع والرجاء في الموعد مع رضا الرياحيذلك الأسد الذي صال وجال في الملاعب وبصم على مسار كروي لن ينساه التاريخ.

زيارتي اليوم لرضا الرياحيالصورة تلخص كل شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *