منذ إعلان المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي عن نية بلاده الانسحاب من تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، أثيرت الكثير من الجدل والتساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذا القرار المفاجئ.
يبدو أن هناك حاجة لفحص هذا القرار بعمق وتحليله بعناية لفهم ما يمكن أن يكون وراءه.
في مقاله الأخير الذي نُشر في إحدى الجرائد الجزائرية، أوضح دراجي أن القرار الأبرز للاتحاد الجزائري الجديد هو الانسحاب من تنظيم كأس أمم أفريقيا والتركيز على ترتيب الأمور الداخلية للكرة الجزائرية.
يبدو أنه يروج لفكرة أن هذا القرار يأتي استجابةً للتحديات التي تواجه الرياضة في البلاد.
ومع ذلك، يبدو أن هذا القرار قد أثار استغراباً وانتقاداتاً من بعض الأوساط الرياضية والمشجعين الجزائريين. يُعتبر تنظيم كأس أمم أفريقيا حدثاً رياضياً هاماً على الساحة القارية، ويمثل فرصة للبلد المنظم لتعزيز سمعته الرياضية والاقتصادية.
إذا كان هناك قرار بالانسحاب، فإنه يجب أن يُبين بوضوح الأسباب والمبررات ويكون مستنداً إلى أدلة قوية.
من الملاحظ أن دراجي اتهم الكاف (الاتحاد الأفريقي لكرة القدم) بالتحيز لبلدان أخرى فيما يتعلق بتنظيم البطولات الكروية، وهو اتهام خطير يتطلب دلائل قوية للتثبت من صحته.
يبدو أن هذه الاتهامات تهدف إلى إظهار القرار الجزائري بالانسحاب بأنه رد على تحيز وظلم تمارسه الهيئة القارية.
ومن الجدير بالذكر أن الدول المنافسة لتنظيم البطولة تمتلك خبرة وبنية تحتية قوية في تنظيم الأحداث الرياضية، مما قد يكون له تأثير على اختيار الكاف.
لكن يجب على الاتحاد الجزائري أن يعترف بأنه لا يزال هناك عمل يجب القيام به لتحسين البنية التحتية وتطوير الرياضة في البلاد.
في الختام، يبدو أن القرار الجزائري بالانسحاب من تنظيم كأس أمم أفريقيا قراراً مفاجئاً ومثيراً للجدل.
يجب على السلطات الجزائرية تقديم تفسيرات أوضح ومبررات أقوى لهذا القرار، بالإضافة إلى العمل على تحسين البنية التحتية الرياضية في البلاد للارتقاء بالرياضة الجزائرية إلى المستوى الذي تستحقه.