الرباط:م.س

“كون كان بيدي كون وقفتو من نهار الأول”، بهذه العبارة التي تؤكد عجزه وقلة حيلته، تحدث سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إلى أعضاء من غرفة مجلس المستشارين، حملوه مسؤولية عدم إلغاء تقاعد الوزراء تحديدا، الذي سبق أن آثار ولا يزال جدالا واسعا وسط المغاربة، إلى حد تهديد البعض بمقاطعة الانتخابات المقبلة، إن لم يلغى هذا النظام التقاعدي”الريعي”.

وفيما يشبه الهروب إلى الأمام، رمى رئيس الحكومة، كرة مراجعة نظام التقاعد عند الوزراء، إلى المشرع البرلماني، مع علمه التام بتغول الحكومة على التشريع، وأن العديد من المبادرات التشريعية، التي جاءت بها الفرق البرلمانية ومنها فريق “البيجيدي “الذي ينتمي إليها، لم يعرها المشرع الحكومي أي اهتمام ولازالت لسنوات في أرشيف البرلمان.

وقال رئيس الحكومة سعد العثماني، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن الحكومة تعتزم الشروع في التشاور حول الإصلاح الشمولي لمنظومة التقاعد.

وأبرز العثماني في معرض رده على سؤال محوري حول موضوع “وضعية المتقاعد ومكانته في السياسات العمومية” خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين،أنه يتم حاليا إنجاز دراسة تشارك فيها صناديق التقاعد الأربعة المعنية بإصلاح أنظمة التقاعد وكذا القطاعات الحكومية المعنية بهدف تحديد كيفيات تنزيل الإصلاح الشمولي المبني على اعتماد نظام القطبين،قطب عام وقطب خاص، موضحا أنه سيتم استثمار نتائج هذه الدراسة، التي انطلقت في مارس الماضي ، وفق مقاربة تشاركية واسعة في إعداد خارطة طريق للإصلاح الشمولي لمنظومة التقاعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *