قام أمس الأربعاء، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بزيارة تفقدية، للقسم الداخلي بالثانوية التأهيلية بن يوسف للتعليم العتيق بمراكش، بعد تداول مقطع فيديو تشتكي فيه تلميذات من اللواتي تم نقلهن من المناطق المتضررة من الزلزال في إقليم الحوز، من ظروف إيوائهن.
وقالت وزارة التربية الوطنية، في بلاغ لها إطلع موقع le12.ma على نسخة منه، إن الوزير، وبعدما استمع إلى التلميذات، اتخذ مجموعة من القرارات الفورية، بعدما “تأكد فعلا أن هذا الجناح بحاجة لإصلاحات”.
ومن جملة هذه القرارات، يضيف بلاغ الوزارة التوضحي: “التخفيف من أعداد التلميذات والتلاميذ بهذه الداخلية بما يمكن من تجنب الاكتظاظ بها، حيث سيتم، بتنسيق مع السلطات، تحويل التلميذات القاطنات والبالغ عددهن 230 إلى دار الطالبة، دار السراغنة بمراكش، وذلك يوم غد الجمعة”.
وتقرر أيضا، “إجراء الإصلاحات اللازمة لهذا القسم الداخلي، بصفة استعجالية ابتداء من اليوم الخميس (21 شتنبر)، والتي تهم أساسا الصباغة والنجارة والسباكة وتركيب الألواح الزجاجية والمرافق الصحية”، هذا فضلا عن “تخصيص خزانات فردية للتلميذات والتلاميذ بصفة فورية؛ وتعزيز تواجد وتدخل الأطر المكلفة بالدعم الاجتماعي والنفسي في فضاء هذه الداخلية من أجل مواكبة التلميذات والتلاميذ”.
وشدد بلاغ وزارة التربية الوطنية، أنه بأمر من وزير القطاع، سيتم “استبدال شركة المناولة المكلفة بخدمة نظام المطعمة ابتداء من اليوم الخميس (21 شتنبر).
وحل أيضا وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بثانوية محمد الخامس بمنطقة باب غمات بمراكش للوقوف على ظروف انطلاق الدراسة لتلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال الذين تم نقلهم إلى مدينة مراكش.
وتفقد الوزير التلاميذ الذين تم نقلهم إلى هذه الثانوية والبالغ عددهم 574 موزعين بين 254 تلميذة و320 تلميذ ووقف على ظروف إيوائهم.
ويذكر أنه تم الأحد الماضي، نقل تلاميذ المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال على مستوى جماعة ويرغان (إقليم الحوز)، إلى داخليات مدارس بمراكش.
وبحسب المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز، فإن هذه العملية تهم 789 تلميذا تم نقلهم من الثانوية الإعدادية لويرغان إلى الثانوية التأهيلية محمد الخامس، و385 تلميذا من الثانوية التأهيلية لتينمل إلى الثانوية التأهيلية بن يوسف، في حين سيتم إدماج 347 تلميذا من الثانوية الإعدادية إغيل، بمعهد القاضي عياض للتعليم العتيق.
وسيؤطر هؤلاء التلاميذ أساتذة وأطر تربوية وإدارية، إلى جانب متخصصين في المساعدة الاجتماعية والمواكبة النفسية.
وفي المجموع، تشمل هذه المبادرة على الصعيد الإقليمي، حوالي 6000 تلميذ مسجلين في 6 مؤسسات تعليمية تقع في الجماعات الأكثر تضررا من الزلزال، وهي ثلاث نيعقوب، إيغيل، ويرغان، أنوغال، أزغور.