تعاقد رومان سايس، قائد المنتخب الوطني المغربي مع نادي الشباب السعودي قادما من نادي السد القطري.
وجاء تعزيز سايس لصفوف نادي الشباب، بعدما تعذر على إدارة نادي السد استصدار رخصة اللاعب من الاتحاد القطري لكرة لقدم بداعي استنفاد النادي للعدد اللاعبين الأجانب المسموح بضمهم.
يذكر أن نادي السد كان قد تعاقد مع سايس مع مطلع الميركاتو الصيفي، وشارك رفقته خلال بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية.
للتعرف أكثر عن جوانب عديدة في مسار وشخصية اللاعب تعيد جريدة le12.ma ، نشر مقالة سابقة لموقع الفيفا تحت عنوان : «سايس القائد التاريخي والجندي المجهول للمغرب في قطر»، نشر في 15 دجنبر الماضي.
أظهر منتخب المغرب وجهًا ناصعًا مع مجموعة متماسكة من اللاعبين في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وذلك على الرغممن بعض التجديد في الدماء الذي قام به المدرب وليد الركراكي.
ووصلت كتيبة المغرب إلى مونديال قطر بلاعبين شبان مع بعض عناصر الخبرة. وكان على رأسهم رومان سايس والذي يدافع عن قميص منتخب بلاده منذ العام ٢٠١٢. وعاش فترات هبوط وصعود المغرب طوال هذه السنوات. وقد كان جاهزًافي كأس العالم ٢٠٢٢ للتأكيد على قيمته.
ورغم أن رومان لم يحصل على الكثير من الأضواء عكس غيره من اللاعبين لكن دوره واضح في أرض الملعب في تنظيم صفوف الفريق، وقد نجح اللاعب في إعداد نفسه حيث أصر على البقاء في الكرة الأوروبية والتمسك بالرتم العالي فيالأداء.
سايس اكتسب مكانته حتى أصبح قائدًا
تواجد سايس ضمن تشكيلة المغرب التي شاركت بأمم أفريقيا ٢٠١٧ في الجابون والتي وصل فيها إلى ربع النهائي. وكان قد سجل هدفًا في مباراة توج في دور المجموعات وبات بعدها أحد العناصر الأساسية في التشكيلة. وبعد أن ثبت اقدامه في أوروبا مع وولفرهامبتون تواجد في قائمة المدرب هيرفي رونار في كأس العالم ٢٠١٨، وشارك في مباراتي اسبانيا وإيران.
نال رومان بعد ذلك شارة القيادة في كأس أمم إفريقيا ٢٠١٩، وفضل البقاء في أوروبا بعد أن رحل عن وولفرهامبتون، مقررًا الالتحاق بفريق بيشكتاش عوضًا عن الانتقال لأحد أندية الشرق الأوس. وفي قطر ٢٠٢٢ أصبح سايس أكثر منارتدى شارة القيادة المغربية في تاريخ كأس العالم، وتغلب على رقم الحارس بادو الزاكي الذي قاد المغرب في أربعمباريات في المكسيك ١٩٨٦.
وقد وصل لهذا الرقم بعد تمثيل المغرب لمدة عشر سنوات، مدة منحته الخبرة اللازمة على الصعيد الدولي للارتقاء لمستوىالحدث، رغم تغير جيل كامل من اللاعبين ما بين بدايته وما بين المشاركة في التظاهرة العالمية هذه المرة.
تواجد سايس بجانب نايف أكرد في عمق الدفاع وحتى عندما تغيب الأخير وتواجد إلى جانبه جواد الياميق لم يختلالتوازن. ولم يسكن شباك المغرب حتى مباراة نصف النهائي أمام فرنسا سوى هدف واحد عكسي، كما سجل هدفًا فيمباراة الفوز على بلجيكا بهدفين نظيفين.
“لو أردت أن تحقق شيئًا في تلك البطولة فيجب أن يكون لديك روح عالية وأن يتحرك الجميع في نفس الاتجاه في نفسالوقت”. رومان سايس، قائد المغرب.
وكان سايس أكثر اللاعبين الذين قاموا بإبعاد الكرات من منطقة العمق داخل منطقة الجزاء وكسب معظم الكرات الهوائيةدون أخطاء تُذكر،وكان الخطر على ياسين بونو أقل كثيرًا من المتوقع.
سايس كلل مجهودات السنوات في قطر ٢٠٢٢™
كان ابن الـ٣٢ عامًا المثال الأكبر على صلابة المكون الدفاعي للفريق المغربي هي مباراة إسبانيا، حيث لم ينجح فريقالمدرب لويس إنريكي المُهيمن على الكرة سوى تسديد كرة واحدة على المرمى.
وتأكد ذلك في مباراة البرتغال، وذلك رغم الكتيبة الهجومية التي يملكها البرتغاليين وتسجيلهم لستة أهداف في سويسرا، لذلك كانت التوقعات بأنه سيتم تهديد مرمى ياسين بونو كثيرًا لكن ذلك لم يحدث ولم تهدد البرتغال المغرب سوى بكراتقليلة كان أكثرها في المراحل الأخيرة من المباراة.
“ما يحدث هو أمر مذهل بالنسبة لنا ولعائلاتنا وللمغرب وإفريقيا، ليس لدي كلمات لأصف الموقف في الوقت الحالي،لكنني ممتن لكل من ساندنا من البداية”. رومان سايس بعد الفوز على البرتغال.
لسوء حظه فقد أصيب في بداية مباراة فرنسا التي خسرتها المغرب بهدفين نظيفين في نصف النهائي، لكنه واصل لعبدوره الخفي والهام في توجيه زملائه، وهو الدور الذي يكفله له حقه كونه القائد الذي ظل يدافع عن المغرب طوال السنواتالسابقة بحنكة على العشب الأخضر.
ورغم أنهم خسروا فرصة التواجد في النهائي، إلا أنهم كسبوا احترام الجميع بتوجيهات مدربهم الركراكي وقائدهم الذياستحق لقب “الجندي المجهول”.