بينما كان عدد من جماهير الوداد تنتظر من سعيد الناصيري، المبادرة الى التفاعل الإيجابي مع تقرير الترا وينرز 2005 «الأسود» حول بداية الوداد المتعثرة، ركن الرئيس ومكتبه إلى صمت القبور.
ويرى مراقبون، أن فوز الوداد أمام شباب المحمدية أول أمس الأحد، لن يمحى جراح هزيمة النادي بعقر داره أمام الفتح الرباطي، وكما لا يعفي الرئيس الناصيري من حتمية “يحط رجليه على الأرض”، ويلبي مطالب وينرز .
لقد حمل فصيل الترا وينرز 2005 في تقريره الناصيري مسوولية البداية المتعثرة لنادي الوداد الرياضي أمام الفتح الرباطي،
كما كشف التقرير، عن أسرار غاية في الاهمية، حول الانخراط وبطائق الاشتراك، وسماسرة الانتدابات، وفروع المكتب المديري، وعدم وفاء الرئيس بالتزاماته مع المدرب عادل رمزي.
وحذر فصيل الترا وينرز 2005 ، من مغبة تكرار الموسم الصفري المنصرم، مجددا التأكيد على أن جماهير الوداد داخل المغرب وخارجه كانت ولاتزال دائما مع النادي رغم تعاقب المكاتب.
وتعميما للفائدة تنشر جريدة le12.ma، التقرير الكامل فصيل الترا وينرز 2005، مع قليل من التصرف والبداية من هنا.
“فگاع الظروف”
برسم أولى جولات البطولة الوطنية 2023/24 واجه نادينا الوداد الرياضي ضيفه اتحاد الفتح الرياضي على أرضية دونور في مباراة انتهت بهزيمتنا بهدفين لصفر.
جمهور الوداد الرياضي هو جمهور لا يدخر جهدا من أجل الالتزام بواجباته اتجاه فريقه.
كيف لا و هو الجمهور الذي يعتبر من أهم نقاط قوة الفريق لدرجة أصبح المحللون يتحدثون و يتخوفون من جمهور الوداد قبل مهاجمه و صانع ألعابه. جمهور الوداد الذي يلتزم بواجباته فلا يتخلى عن ناديه و يتواجد معه “فگاع الظروف” و المُرّة منها خاصة.
إلا أن هذا الجمهور لا يوفر له ناديه أبسط حقوقه : بطائق الاشتراك.
بطائق الاشتراك تضمن للنادي سيولة مالية مهمة قبل انطلاق الموسم قد تعود بالنفع الكبير إن تم استغلالها على النحو الجيد عوض صرفها من أجل فك النزاعات العالقة كما صار مألوفا.
كما أن توفير هذه البطائق من شأنه إعفاء الأوفياء من عناء اقتناء تذكرة كل مباراة خاصة و أنهم عليهم طباعة الوصل و الذهاب للشبابيك في كل مرة من أجل سحب التذكرة.
الوداد ليس حكرا على البيضاء
وأين هي البطائق التي قيل أنها صالحة لثلاث مواسم بمجرد تعبئتها ؟؟
و في هذا الصدد على المنظمين أن يعوا جيدا أن حب الوداد ليس حكرا على البيضاء وحدها و أن لنا فروعا وفية لا تتخلف عن الحضور في كل مرة كما أن هناك جماهير ودادية بكل المدن.
و من غير المعقول بل و من المستحيل أن يُفرض على هؤلاء التنقل للبيضاء قبل يوم المباراة من أجل سحب التذاكر ثم التنقل مجددا يوم المباراة لما في ذلك من عذاب و مصاريف إضافية يمكن تفاديها بقليل من الحكامة و حسن التسيير.
فماذا بعد حادثة الوفاة الموسم الماضي ؟؟ وماذا عن الملايير التي ذهبت لاصلاح ملعب سيقفل مجددا للإصلاح أو ربما لعملية نهب جديدة …
وما مصير تنحية شركة دون محاسبة ؟؟
المدرج و “گوصو”
استقبل المدرج اللاعبين لحظة صعودهم للإحماء بالتشجيعات من أجل البصم على موسم استثنائي. ثم جاء بعد ذلك المدرب لتحية الڤيراج بدوره في أول لقاء رسمي له.
بداية اللقاء و الموسم كانت بالترحم على أخينا الذي غادرنا عبد الإله “گوصو”، نسأل الله أن يرحمه و يضاعف حسناته و أن يرزقه هو و كل إخواننا الذين سبقونا جناته الواسعة، و أن يصلح أمورنا نحن الذين لازلنا هنا. وحده القادر على ذلك سبحانه. ف”اللهم ارحم عبد الإله و اجعل الجنة هي مثواه”.
قضيتي غرض أسستي الشركة
“قضيتي غرض أسستي الشركة، على الفروع درتي عين ميكة.”
بهذه الكلمات توجهنا لرئيس فرع كرة القدم و المكتب المديري، سعيد الناصري. الرئيس الذي نتساءل عن دوافع رغبته في رئاسة المكتب المديري إن لم تكن الفروع تملأ أية خانة من خانات اهتماماته. الرئيس الذي لم يتمكن من عزل كرة القدم عن بقية الفروع و الذهاب بها في طريق “أحادية النشاط” لمعرفته و إدراكه بأن تعدد الفروع جزء لا يتجزأ من هوية النادي.
فأعطى القليل من الاهتمام المؤقت للفروع حتى يتمكن من عقد جمع المكتب المديري و ملائمة وضع النادي مع مضامين القانون 30.09 من أجل إحداث الشركة الرياضية، و بعدها عادت حليمة إلى عادتها القديمة و عادت الفروع إلى التهميش و الإهمال من طرف رئيس المكتب المديري.
إن فروع النادي كالبنيان الواحد، يشد بعضه بعضا. و لا زلنا نمني النفس و نؤمن بأن الوداد خلقت للريادة و نحلم بذلك اليوم الذي يكون فيه الوداد بطلا للمغرب في كل الرياضات ليفتح بذلك أبواب القارة و يستلم مفاتيحها بالقدم و اليد و السلة و غيرها من الرياضات.
و لن يتحقق هذا ما دامت فروع الوداد تقاوم من أجل الوجود، فمن أين لها أن تنافس على الألقاب في ظل التهميش ؟
سعيد و سعيد و سعيد
“20 ألف درهم المُصَوَّت عليها من طرف : سعيد و سعيد و سعيد”
الواضح أن القرارات الكبرى -إن أراد مُتَّخِذُها احترام المؤسسات كما يدعي باستمرار- الواضح أنها في حاجة لأن تتم المصادقة عليها في الجمع العام.
لكن الأب الروحي و أيقونة العشوائية و التسيير الانفرادي كان له رأي آخر.
كيف لا و هو قرر لوحده عدم اعتماد انخراط فئة 3500 درهم مجددا، بل الأقبح من ذلك هو قوله أن هذا القرار جاء بعد تصويت ؟ نتساءل عن هوية المصوتين خاصة و أن مؤسسة المنخرط المعنية الأولى بالأمر تم تغييبها عن هذا التصويت.
فهل قرر سعيد بعدما اجتمع بنفسه و اتفق مع ذاته على الانقلاب على مطلب ناضلنا من أجله لسنوات و كان عنوانه “فتح و تخفيض سومة الانخراط” ؟
فحري بالرئيس عقد الجمع العام والمصادقة على الانخراطات كما التزم أمام لجنة الانخراط منذ البداية ونحذر من مغبة التهرب والتملص من الوعود ..
أم أنه سيؤكد مجددا على صحة كلامنا يوم قلنا أن “الانخراط حق مشروع و الرئيس مالو مخلوع؟”.
سماسرة عوض تقنيين
رافعا لعلم الاسطورة ” الأب جيكو ” في الذكرى الثالثة والخمسين لوفاته ، دخل القائد يحيى جبران لأرضية الملعب وخلفه اللاعبين ليطلق الحكم صافرة البداية.
بالميدان ، كان بإمكان ترجمة فرصة في أول الدقائق أن تغير اتجاه المباراة كما أن تفادي الأخطاء الدفاعية كان بدوره ليقينا شر الهزيمة داخل الميدان، و أما التوفر على مهاجم هداف فكان بإمكانه إرجاعنا في المباراة و ربما قلب النتيجة لصالحنا.
كلها أمور أتت لتؤكد أن مطالب المدرب التي تجاهلها الرئيس كانت سببا في هزيمة الفتح و ضياع ثلاث نقاط ثمينة.
و قد يستمر النزيف لتضيع نقاط أخرى في حال قوبلت مطالب المدرب بنفس التجاهل.
هزيمة الفتح هي نتيجة منطقية لانتدابات يوصي بها سماسرة عوض تقنيين مؤهلين للقيام بذلك.
و نذكر الرئيس و اللاعبين أننا لم ننس بعد و لن ننسى أن الموسم الماضي انتهى صفريا و أننا لن نقبل بتكرار نفس السيناريو.
عاش نادي الوداد الرياضي
وينرز 2005
العائلة – معا للأبد