في موقف مفاجئ، سارعت مليكة بونغو، إلى تهنئة الجنرال بريس أوليغي نغيما بتوليه منصب الرئيس الانتقالي للبلاد خلفا لوالدها علي عمر بونغو، الرئيس الغابوني المخلوع.
والجنرال بريس أوليغي نغيما، سبق أن تلقى تكوينه العسكري في الاكاديمية الملكية العسكرية في مكناس، كما تولى منصب ملحق عسكري في سفارة الغابون في الرباط.
ويحتفظ الجنرال بريس أوليغي نغيما، الرئيس الانتقالي في الغابون، بعلاقات محترم مع المغرب.
وعين الجنرال بريس أوليغي نغيما، الذي ادى مساء اليوم الاربعاء القسم الدستوري، سابقًا قائدا للحرس الجمهوري في الغابون، قبل أن يقود فجر اليوم انقلابا عسكريا على الرئيس المنتخب علي عمر بونغو.
وظهر رئيس الغابون المحتجز على بونغو، في مقطع فيديو على “تويتر”، اليوم الأربعاء، بعدما أعلن عسكريون، عبر التلفزيون، في وقت سابق، الاستيلاء على السلطة وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها، وتأكيدهم أن الجيش سيضع حدا للنظام الحالي في البلاد.
وقال رئيس الغابون المحتجز على بونغو، من مقر إقامته الجبرية، إنه يطالب العالم والأصدقاء للتحرك ضد من قاموا باعتقاله، مشيرا إلى أن ابنه محتجز في مكان ما وزوجته مفقودة.
وأضاف الرئيس المحتجز، أنه يوجد في مقر إقامته ولا يعرف مايجري حوله، داعيا الشعب إلى فعل “ضجيج حقيقي”، ضد ما يجري.
وأعلن عسكريون في الغابون استيلاءهم على السلطة ووضع الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية رئاسية ثالثة، في حين خرجت في شوارع العاصمة ليبرفيل مظاهرات مؤيدة للانقلاب.
وفي البيان الأول الذي تلاه الضباط من القصر الرئاسي صباح اليوم الأربعاء عبر قناة “غابون 24″، أُعلن إلغاء الانتخابات وحل مؤسسات الدولة وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.
وقالت المجموعة التي تضم أكثر من 10 ضباط “نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات قررنا باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام… من خلال إنهاء النظام القائم”.
وأضافوا أنه “لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 غشت 2023 فضلا عن نتائجها”.
وفي أول تعليق لها على الإنقلاب العسكري على حكم رئيس الغابون علي بونغو، قالت المملكة المغربية، إنها تتابع عن كثب تطور الوضع في الجمهورية الغابونية.
وشددت المملكة المغربية في بلاغ لها على أنها،” تؤكد على أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق وطمأنينة ساكنته”.
وأضاف نص البلاغ، أن ” المغرب يثق في حكمة الأمة الغابونية، وقواها الحية ومؤسساتها الوطنية، للسير قدما نحو أفق يتيح العمل من أجل المصلحة العليا للبلد، وصون المكتسبات التي تحققت والاستجابة لتطلعات الشعب الغابوني الشقيق”.
فرنسا تدين الانقلاب العسكري في الغابون
أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الأربعاء، أن باريس “تدين الانقلاب العسكري الجاري حاليا” في الغابون مشيرا إلى أن فرنسا “تراقب بانتباه شديد تطورات الوضع”.
وقال فيران خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع مجلس الوزراء إن باريس “تؤكد مجددا رغبتها بان يتم احترام نتيجة الانتخابات حينما تعرف”.
وقد أعلن عسكريون الأربعاء “إنهاء النظام القائم” في الغابون بعيد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية السبت التي كرست فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
ووضع رئيس الغابون “قيد الإقامة الجبرية” محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى”، على ما أعلن الأربعاء العسكريون الذين قاموا بانقلاب صباحا.
وفور إعلان فوز بونغو رسميا بحصوله على 64,27 % من الأصوات ليل الثلاثاء الأربعاء، ظهرت مجموعة تضم نحو 12 عسكريا عبر شاشة محطة “غابون 24” من القصر الرئاسي.
وأعلن أحد العسكريين وهو كولونيل في الجيش في بيان بث بعد ذلك عبر القناة الأولى في التلفزيون الغابوني “نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات قررنا باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”.
وأوضح “لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 غشت 2023 فضلا عن نتائجها”.
وكانت شركة التعدين الفرنسية العملاقة “إراميت” أعلنت اليوم الأربعاء تعليق كافة عملياتها في الغابون التي تملك فيها وحدة “كوميلوغ” Comilog لإنتاج المنغنيز العالي الجودة، في أعقاب إعلان الانقلاب العسكري.