احتفل، أمس الإثنين، مجموعة من المهندسين والعمال العاملين في تنفيذ مشروع الربط بين حوضي سبو وأبي رقراق، والذي يندرج ضمن “الطريق السيار للماء” بالمغرب، بوصول مياه واد سبو إلى نهر أبي رقراق.
وسيمكن هذا المشروع الذي يندرج ضمن الأوراش الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، “من تحويل فائض مياه يقدر بما بين 300 إلى 400 مليون متر مُكعب” وفق تصريح سابق لنزار بركة وزير التجهيز والماء.
وأوضح بركة، بأن هذا المشروع من شأنه حل مشكل ندرة المياه بكل من المدن التي تشرب من سد سيدي محمد بنعبد الله الواقع على نهر أبي رقراق وسد المسيرة الواقع على نهر أم الربيع”.
ويهدف هذا المشروع إلى تحويل الفَائض المائي من سد الوحدة (المجاعرة)، الذي يفقد مليار متر مكعب في البحر سَنويا إلى سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي يعرف حاليا خصاصا كبيرا تم إنعاشه مؤخرا بفضل التساقطات المطرية.
ومن أجل إنجاز هذ المشروع، تم اقتلاع 163 هكتار من غابة المعمورة، شريطة تعويضها بموجب اتفاقية بين وزارة التجهيز والماء والوكالة الوطنية للغابات بتمويل تشجير مساحة جديدة على امتداد 3 آلاف هكتارا بغلاف مالي يقدر بـ 3 مليارات سنتيم.
ويذكر أن أشغال المشروع كانت منتصف دُجنبر الماضي على امتداد 67 كيلومترا بكلفة مالية تقدر بـ6 مليارات درهم.
وكان الملك محمد السادس قد ترأس في شهر ماي الماضي جلسة عمل بالقصر الملكي خصصت لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020 ـ 2027.
ودعا جلالته خلال هذا الاجتماع، الحكومة إلى تسريع وتيرة هذا البرنامج وتحيين محتوياته، وأعلن عن تخصيص اعتمادات إضافية، حيث تم رفع الميزانية الإجمالية للمشروع إلى 143 مليار درهم.