غيب الموت عن 100 عام في ساسكس بالمملكة المتحدة الكاتب والمخرج الإيراني إبراهيم غولستان، أحد رواد السينما والأدب الحديثين في إيران، وفق ما أفادت عائلته.

ولد غولستان في 19 أكتوبر 1922 في مدينة شيراز في جنوب إيران، وترك بصمة لا تمحى في المشهدين السينمائي والأدبي الإيرانيين خلال القرن العشرين.

ونشرت ابنته ليلي مساء الأربعاء 23 غشت 2023 صورة له عبر انستغرام، أرفقتها بعبارة “يا والدي، لقد غادرتنا؛ وداعاً!”.

في عام 1957، أنشأ غولستان أول استوديو سينمائي في إيران، ثم أنتج بعد سبع سنوات أول فيلم روائي طويل له هو “طين ومرآة” (“خشت وآینه”). وكان هذا العمل الساخر الذي يصوّر المجتمع الإيراني، بمثابة انطلاقة للموجة السينمائية الإيرانية الحديثة.

وأخرج غولستان في عام 1974 فيلم “أسرار كنز وادي جني ” (“اسرار گنج دره جنی”) الذي يستند إلى رواية له تحمل الاسم نفسه. وفي الفيلم نظرة نقدية على قرار نظام الشاه إضفاء الطابع العصري على الأعمال التجارية في إيران.

وبالإضافة إلى إنجازاته السينمائية، ألف غولستان عددا كبيرا من الروايات والقصص القصيرة، متأثراً في غالبيتها بعمالقة الأدب الأمريكي من أمثال إرنست همنغواي ووليام فولكنر.

وبعد الثورة الإسلامية عام 1979، وضع حدا لمسيرته المهنية وانتقل إلى لندن حيث عاش حياة منعزلة.

وسنة 2022، ظهر غولستان في الفيلم الوثائقي “أ فاندرودي، روبانسون” (“A vendredi, Robinson”)، مجريا حوارا مع المخرج الفرنسي السويسري جان لوك غودار.

وقتل ابنه كاوه، وهو مصوّر صحافي شهير، سنة 2003 بانفجار لغم في شمال العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *