كشفت وسيلة إعلام روسية مقربة من القصر الرئاسي،  حقيقة وساطة دولة قطر لإنهاء الخلاف بين المغرب والجزائر، بعدما تنكرت وسائل إعلام تابعة لنظام العسكر لهذه المبادرة البيضاء.

 وكان حكومة عبد المجيد تبون، قد أطلقت عويل إعلام الجيش في الجزائر لإنكار وجود وساطة قطرية لإذابة جليد القطيعة الاحادية الجانب من طرف الجزائر تجاه المغرب.

ويرى مراقبون، أن إنكار الجزائر وساطة قطر، يؤكد مقامرة النظام العسكري بخلق عداوات وهمية، لمواصلة فرض القبضة الحديدية على الشعب الجزائري.

وفي صفعة لصحافة “بودور”،  تحدث موقع سبوتنيك المقرب من الدوائر العليا في روسيا عن حقيقة وساطة قطر بين المغرب والجزائر.

وقال لقد أكدت وزارة الخارجية القطرية، انفتاح الدوحة “لأي طلب رسمي لتقريب وجهات النظر بين كل من الجزائر والمغرب ورأب الصدع بين البلدين”.

وأضاف نقلا عن صحيفة “القدس العربي”، بأن ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، قال خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية، إن “الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، تلقى رسالة خطية من عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، تتصل بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها”.

وأضاف الأنصاري أن “العلاقات العربية البينية يجب أن يكون عنوانها الرئيسي التفاهم المشترك”، مؤكدا التزام بلاده “بأي دور يطلب منها أو يمكنها تحقيقه في إطار هذه الرؤية المتعلقة بالمنطقة”.

وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن “الرسائل بين الدوحة والجزائر التي تم الإشارة إليها تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين”، موضحا أنه “مما لا شك فيه أن رأب الصدع بين الأشقاء يمثل اهتماما رئيسياً لدولة قطر“.

وكان ملك المغرب محمد السادس، دعا الجزائر إلى فتح الحدود بين البلدين والشعبين الجارين الشقيقين.

وجاء ذلك خلال خطاب للملك بمناسبة عيد العرش، الذي يوافق الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على العرش.

وقال ملك المغرب إن “عملنا على خدمة شعبنا، لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضا على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار، وفق بيان حصلت “سبوتنيك” على نسخة منه. وأضاف:

ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب الجزائر على تصريحات ملك المغرب حتى الآن.

يذكر أنه في 24 غشت 2021، قطعت الجزائر من جانب أوحادي علاقاتها مع المغرب.

 وتعد الحدود بين البلدين مغلقة منذ عام 1994 بعد تورط جزائريين في تفجيرات فندق “أطلس أسني” في مراكش.

وفرض الملك الراحل الحسن الثاني التأشيرة على الجزائريين لدخول البلاد، ما دفع الجزائر حينها إلى غلق الحدود البرية بين البلدين، كما تكرس هذا التوتر بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجارين بمبادرة رعناء من نظام العسكر على عهد تبون والجنرال شنكريحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *