في الوقت الذي تتوالى فيه “الشكاوى” عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الخدمات المقدمة في السياحة خصوصا الداخلية منها، تعالت مطالب برلمانية لضمان جودة هذه الخدمات.

ووجهت حورية ديدي، البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، سؤالا كتابيا لوزيرة السياحة، أكدت فيه أن ” الـمناطق السياحية في بلادنــا تعرف خلال هذه الفترة توافدا مكثفا للسياح، الأمر الذي يُنعش الحياة الاقتصادية ويُحدث رواجـا تجاريا مهما”.

هذا الرواج يستدعي حسب البرلمانية “تكثيف حملات الـمراقبة على أسعار الخدمات السياحية وجودتها، وسلامة الـمواد الاستهلاكية الـمقدّمة فـي الـمناطق والفضاءات السياحية”، لتسائل الوزيرة حول الاجراءات المتخذة لضمان “مراقبة أسعار وجودة الخدمات وسلامة الـمواد الاستهلاكية في الـمناطق السياحية خلال موسم الصيف لهذه السنة”.

وكانت وزيرة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قد وجهت رسائل إلى مسؤولي وزارتها والمهنيين، تدعوهم فيها إلى التعبئة لإنجاح موسم الصيف.

وشددت الوزيرة في مراسلاتها لكل من رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة ورئيس الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية والمندوبين الجهويين و الإقليميين لقطاع السياحة على ضرورة “تحسين ظروف استقبال السياح المغاربة و الأجانب من حيث البنيات التحتية و الأسعار و كذا جودة الخدمات المقدمة لهم”. 

وأكدت المراسلة على “الأهمية التي تكتسيها التجربة السياحية في إرضاء السياح والرفع من نسبة رجوعهم، خاصة في ظل الانتعاشة و الإقبال الحماسي الَّتي تعرفه وجهة المغرب حاليا،” دعت داعية الفرق المركزية لوزارتها وجميع المندوبين الجهويين والإقليميين إلى “تعزيز عمليات التتبع والموا كبة الميدانية بالتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح المختصة الأخرى”.

علاوة على ذلك، ذكرت بأن التجربة السياحية “لها مكانة مركزية في خارطة طريق السياحة 2023-2026.””، بالإضافة إلى “العرض الذي يرتكز على التجارب الأكثر طلبًا، والتي تم تصنيفها في تسع سلاسل سياحية موضوعاتية, تتطرق خارطة الطريق إلى كل التفاصيل الصغيرة التي تحدث فرقًا كبيرًا في التجربة السياحية لجعلها مميزة”. 

تبعا لذلك، دعت الوزيرة إلى ” تظافر جهود جميع الأطراف و الفاعلين لدعم و تعزيز الانتعاشة الحالية للقطاع و تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية مهمة على المستوى الدولي”، وفق ما ورد في المراسلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. ينبغي ضرب بيد من حديد المحاربين الذين يتلاعبون في الأسعار وفي جودة الخدمات والمواد الاستهلاكية.
    وكذلك المرشدين المزيفين الذين ينتظرون في الفضاء السياحية والذين يقومون بمضايقة السياح