ارتفع عدد العاطلين عن العمل في المغرب، حيث انتقل المعدل من 11،2 في المائة إلى 12،4 في المائة، ما بين الفصل الثاني من سنة 2022 والفصل نفسه من سنة 2023، وفق المندوبية السامية للتخطيط.
وحسب ما جاء في مذكرة إخبارية للمندوبية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2023، صادرة اليوم الخميس 03 غشت الجاري، فإن عدد العاطلين انتقل خلال الفترة المذكورة، من مليون و387 ألف إلى مليون و543 ألف عاطل.
ويبقى معدل البطالة وفق المصدر ذاته، مرتفعا في صفوف الشباب البالغين ما بين 15 و24 سنة بنسبة 36,6 في المائة، وحاملي الشهادات بنسبة 19,2 في المائة والنساء بنسبة 17 في المائة. كما انتقلت نسبة العاطلين بالوسط الحضري من 15,5 في المائة إلى 16,3 في المائة، وبالوسط القروي من 4,2 في المائة إلى 5,7 في المائة.
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرتها، أن هذا الإرتفاع يأتي نتيجة تزايد عدد العاطلين بـ92 ألفا بالوسط القروي وبـ46 ألفا بالوسط القروي.
وهم ارتفاع معدل البطالة جميع فئات السكان، حيث ارتفع بـ1,1 نقطة في صفوف الرجال، منتقلا من 9,9 في المائة إلى 11 في المائة، و بـ1,9 نقطة في صفوف النساء، منتقلا من 15,1 في المائة إلى 17 في المائة.
وسجل هذا المعدل كذلك ارتفاعا بـ1,2 نقطة لدى حاملي الشهادات منتقلا من 18 في المائة إلى 19,2 في المائة، و بـ0,9 نقطة بالنسبة للأشخاص بدون شهادة، منتقلا من 3,6 في المائة إلى 4,5 في المائة.
كما هم ارتفاع معدل البطالة جميع الفئات العمرية، حيث سجل أعلى ارتفاع في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة (+3,4 نقطة)، منتقلا من 30,2 في المائة إلى 33,6 في المائة، وفي صفوف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة (+1,1 نقطة) ، منتقلا من 18,7 في المائة إلى 19,8 في المائة.
ارتفاع الشغل الناقص
من جهة أخرى، سجلت المندوبية السامية للتخطيط ارتفاعا في حجم النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص على الصعيد الوطني، خلال الفترة نفسها، من 939 ألف إلى 983 ألف شخص، مشيرة إلى أن هذا العدد ارتفع من 500 ألف إلى 549 ألف بالمدن ومن 439 ألف إلى 434 ألف شخص بالقرى، لينتقل بذلك معدل الشغل الناقص من 8,5 في المائة إلى 9 في المائة على المستوى الوطني، ومن7,7 في المائة إلى 8,4 في المائة بالوسط الحضري ومن 9,6 في المائة إلى 9,9 في المائة بالوسط القروي.
ويمثل معدل الشغل الناقص لدى الرجال، وفق معطيات المندوبية، (10,1%) ضعف معدل الشغل الناقص لدى النساء (5%). ويبلغ هذا المعدل 8,7 في المائة لدى الرجال بالوسط الحضري مقابل 7,2 في المائة لدى النساء، بينما بالوسط القروي، يقارب المعدل المسجل لدى الرجال (12,3%) 6 مرات نظيره المسجل لدى النساء (2,1%).
وعلى المستوى الجهوي، تضم خمس جهات 72,3 في المائة من مجموع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق. وتأتي جهة الدارالبيضاء-سطات في المرتبة الأولى بنسبة 22,2 في المائة من مجموع النشيطين، تليها الرباط-سلا-القنيطرة (%13,9)، مراكش-آسفي (%12,8)، طنجة-تطوان-الحسيمة (%11,9) وفاس-مكناس (%11,5).
وسجلت خمس جهات معدلات نشاط أعلى من المتوسط الوطني (%44,8)، وهي طنجة-تطوان-الحسيمة (%50,2)، الدار البيضاء-سطات (%47)، درعة-تافيلالت (%46,1)، الجهات الجنوبية (45,6%) والرباط-سلا-القنيطرة (%45,5). بالمقابل سجلت أدنى المعدلات في جهات بني-ملال-خنيفرة (%40,1)، سوس-ماسة (41,2%) والجهة الشرقية (41,2%).
في المقابل، تضم خمس جهات قرابة سبعة عاطلين من بين عشرة (%69,4) على المستوى الوطني؛ تأتي جهة الدار البيضاء-سطات في المرتبة الأولى بنسبة 25,7 في المائة، تليها الرباط-سلا-القنيطرة بنسبة 12,8 في المائة، وفاس-مكناس بنسبة 12,3 في المائة والجهة الشرقية بنسبة 10,5 في المائة، ثم طنجة-تطوان-الحسيمة بنسبة 8,1 في المائة.
وسجلت أعلى معدلات البطالة بالجهات الجنوبية (%23,8) والجهة الشرقية (%20,3). وبحدة أقل، تتجاوز جهتان المعدل الوطني (%12,4)؛ يتعلق الأمر بجهة الدار البيضاء-سطات (%14,3) وفاس- مكناس (%13,2). بالمقابل، سجلت جهات مراكش-آسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة ودرعة-تافيلالت أدنى المعدلات بنسب 6,7 في المائة و8,5 في المائة و10,1 في المائة على التوالي.