تحققت إنجازات جديدة وتاريخية في عالم كرة القدم النسوية، حين شاركت مدافعة المنتخب المغربي النسوي، نهيلة بنزينة، في مباراة مهمة من كأس العالم النسوية وهي ترتدي الحجاب.
وقد كتبت بذلك اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ هذه المسابقة الرياضية العالمية.
وقد تصاعدت الجهود من مسؤولين حكوميين وناشطين في مجال حقوق الإنسان لرفع الحظر عن ارتداء الحجاب في كرة القدم النسوية، وأخيرًا تحقق هذا الحلم بعد رفع الحظر عن الحجاب من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في عام 2014.
تأتي نهيلة بنزينة كرمزٍ للتسامح والتنوع في عالم كرة القدم النسوية.
وقد أحدثت ثورةً في هذا المجال بكونها أول لاعبة ترتدي الحجاب في تاريخ كأس العالم النسوية.
وكانت لها الدور الفعال في فوز منتخب المغرب بمباراة قوية ضد منتخب كوريا الجنوبية، حيث تمكن المنتخب الوطني من الانتصار بهدفٍ قاتل سجلته اللاعبة ابتسام جرايدي.
لم يكن الطريق سهلًا لنهيلة بنزينة لتحقيق حلمها بالمشاركة في كأس العالم بارتداء الحجاب.
لقد مرت بسنوات من النقاشات والخلافات حول هذه القضية، لكنها لم تيأس واستمرت في ممارسة رياضتها بشكل مثابر وملهم.
وفي هذا السياق، قامت الصحيفة الأمريكية الشهيرة “نيويورك تايمز” بنشر تقرير خاص عن نجاحها ورسالتها القوية في عالم الرياضة.
وفي رد فعل إيجابي على هذا الإنجاز التاريخي، أشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو بنهيلة بنزينة ونشر صورتها على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، حيث أعرب عن فخره بقيم كرة القدم التي تجسدها وثمن إسهامها في ترسيخ روح التسامح والتنوع في هذه الرياضة الشامخة.
نهيلة بنزينة أثبتت للعالم أجمع أن الإرادة والتصميم قادران على تحقيق التغيير والتحدي في عالم الرياضة.
بفضل إصرارها وثباتها، أصبحت أول لاعبة ترتدي الحجاب في كأس العالم النسوية، وبذلك شهدت اللعبة تقدمًا مهمًا نحو التسامح والتنوع.
وتظل نهيلة بنزينة رمزًا يلهم الشابات حول العالم لمتابعة أحلامهن في عالم الرياضة دون أية حواجز قديمة تقيدهن.
تتحدث قصة نهيلة بنزينة عن التحديات والنجاح والتغيير، وستظل بصمتها العظيمة حاضرة في تاريخ كرة القدم النسوية كشاهد على قدرة الإرادة البشرية على تحقيق المستحيل.
في نهاية المطاف، فإن كرة القدم تبقى ملتقى للثقافات والتقاليد المختلفة، حيث تنعكس روح التسامح والتنوع والعالمية في هذه الرياضة الشاملة.
