أمتع استعراض جوي لفرقة المسيرة الخضراء للطيران الاستعراضي، التابعة للقوات الملكية الجوية، أمس الأحد، آلاف المتابعين الذين حجوا إلى شواطئ مدينة المضيق لمتابعة هذا الاستعراض الباهر الذي يخطف الأنفاس، والذي قدمته الفرقة بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الرابعة العشرين لتربع الملك محمد السادس، نصره الله، على العرش.
وتمكنت طائرات الفرقة المرموقة “المسيرة الخضراء” للطيران الاستعراضي، التابعة للقوات الملكية الجوية، من أن تقدم عروضا مبهرة للمتابعين الذين جاؤوا لشاطئ مدينة المضيق لمشاهدة اللوحات البديعة والحركات الصعبة التي أدتها الفرقة بإتقان ودقة كبيرين لقيا إعجابا كبيرا من لدن المشاهدين.
وأبان ربابنة الطائرات السبعة المشكلة لفرقة المسيرة الخضراء عن انسجام وتحكم تام في طائراتهم عبر رسم لوحات بديعة في السماء والقيام بمناورات وحركات استعراضية صعبة.
وتم خلال هذا الاستعراض تقديم مجموعة من الحركات الفردية والثنائية والجماعية، من بينها على الخصوص “حلقة عالية” و”انحراف صعودي إلى اليمين” ثم “حلقة منخفضة”، ثم “القنبلة” و”تقاطع بين الطائرات” و”الدوران مع الرجوع إلى الخلف” و “سيار العكسي” و”القلبة البهلوانية” و”تشكيلة الدوامة”.
كما قدمت فرقة المسيرة الخضراء حوالي 20 حركة متنوعة، من بينها أيضا “المرآة المتحركة” و”الحلقة اللولبية” و”الجوهرة” و”الحلقة إلى الخلف” و”النخلة” و”حلقة على انفراد” و”وضعية الطيران المقلوب”.
وقدمت فرقة المسيرة الخضراء هذه الحركات على علو منخفض ومتوسط باحترافية كبيرة أبانت عن مهارة الربابنة وانسجامهم، قبل الهبوط إلى علو منخفض جدا لتمكين المشاهدين من رؤية الطائرات عن كثب والاستماع بهذا الاستعراض الفريد.
وتفاعل المتابعون لهذا الاستعراض الجوي البديع، والقادمون من مختلف جهات المملكة، بحماس كبير مع الأدء الباهر لربابنة فرقة المسيرة الخضراء، معربين عن إعجابهم بدقة واحترافية العروض والتي تبرز المهارة والمستوى العالي لربابنة القوات المسلحة الملكية.
وقد تأسست فرقة الطيران البهلواني “المسيرة الخضراء”، التابعة للقوات الملكية الجوية، سنة 1984 بأمر من المغفور له الحسن الثاني، وتعهدها وريث سره جلالة الملك محمد السادس بسابغ عنايته ودعمه المولوي الكريم.