قال المكتب السياسي لحزب «الأحرار»، إنه «بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على عرش أسلافه المنعمين، يتشرف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بتقديم أسمى عبارات الولاء والإخلاص، وأحر التهاني وأصدق المتمنيات لجلالته، المقرونة بأصدق مشاعر الوفاء والتشبث المتين بأهداب العرش العلوي المجيد، ودوام التقدم والرفاهية للمملكة المغربية في ظل القيادة الملكية الحكيمة».
وأكد الحزب في بلاغ له توصلت جريدة le12.ma اليوم الأحد بنسخة منه، «إن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يستحضر بكل فخر واعتزاز، مضامين الخطاب الملكي المطبوع بروح الثقة من خلال استعراض مجموعة من الإنجازات التي شهدها المغرب».
وإعتبر أن الخطاب الملكي، « يتميز بنظرة مستقبلية واستشرافية لمواصلة الأوراش والمشاريع المفتوحة، خاصة وأن جلالته انطلق في خطابه من المرجعيات والمرتكزات التي تخص المغرب دون غيره باعتباره “دولة أمة”، تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتتميز بتلاحم وثيق بين العرش والشعب».
وأضاف، «إذ ينوه رئيس حزب “الأحرار”، بتأكيد جلالة الملك على أهمية التحلي بالجدية والتفاني في العمل المشهود للمغاربة من أجل استكمال المسار التنموي، الذي وصل إلى درجة من التقدم والنضج، وذلك من أجل ربط المنجزات باستكمال الأوراش المفتوحة، فإنه يشيد بدعوة جلالته إلى الارتقاء بهذا المسار التنموي إلى مرحلة جديدة، وفتح فضاءات أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى التي يستحقها المغاربة».
وقال الحزب كما يعبر عن اعتزازه بخصال “الجدية” التي ترددت في ثنايا الخطاب الملكي السامي، إذ حث جلالة الملك حفظه الله على التحلي بها كحافز لتجاوز الصعوبات ورفع التحديات، مثمنا اهتمام جلالته بالشباب المغربي، المتسلح بالجد وبروح الوطنية، والذي دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم».
وشدد على أنها، «هي نفس الروح التي كانت وراء قرارنا، يقول جلالة الملك نصره الله، بتقديم ملف ترشيح مشترك، مع أصدقائنا في إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، والتي نتطلع ونعمل على أن تكون تاريخية على جميع المستويات، يوحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويحمل طموحات وتطلعات شعوب المنطقة، للمزيد من التعاون والتواصل والتفاهم».
في السياق ذاته، يورد بلاغ الحزب، «يثمن رئيس التجمع الوطني للأحرار تشديد جلالة الملك في خطابه على أن الجدية تتجسد أيضا عندما يتعلق الأمر بقضية وحدتنا الترابية، من خلال تأكيده أن هذه الجدية والمشروعية هي التي أثمرت توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية؛ وآخرها اعتراف دولة إسرائيل، وفتح القنصليات بالعيون والداخلة، وتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، مجددا جلالته بنفس الجدية والحزم، موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة».
وانسجاما مع مضامين الخطاب الملكي، يقول بلاغ الحزب، «ينوه رئيس الحزب بحرص جلالته على اهتمام الحكومة بالجانب الاجتماعي، وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن، باعتبارها قطاعات من شأنها أن تضع ورش “الدولة الاجتماعية” على سكته الصحيحة، خاصة وأن نهاية هذه السنة ستعرف استكمال ورش الحماية الاجتماعية، من خلال منح التعويضات الاجتماعية، لفائدة الأسر المستهدفة، والذي ينتظر منه أن يساهم في تحسين الوضع المعيشي لملايين الأسر والأطفال، ما من شأنه أن يشكل ركيزة أساسية في نموذجنا التنموي والاجتماعي لصيانة كرامة المواطنين في كل أبعادها».
وعلى المستوى الاقتصادي، يضيف البلاغ، «إستحضر رئيس الحزب، دعوة جلالته إلى تعزيز صمود وانتعاش الاقتصاد الوطني، في ظل ظهور بعض بوادر التراجع التدريجي لضغوط التضخم، على المستوى العالمي».
وحيى الحزب، « إطلاق جلالة الملك جملة من المشاريع الهيكلية كمشروع الاستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط، وتسريع مسار قطاع الطاقات المتجددة، وهو ما باشرته الحكومة من خلال مشروع “عرض المغرب”، في مجال الهيدروجين الأخضر، مستحضرا دعوة جلالته للإسراع بتنزيله، بالجودة اللازمة، وبما يضمن تثمين المؤهلات التي تزخر بها بلادنا، والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين، في هذا المجال الواعد».
وتابع الحزب في بلاغها، قائلًا:«إن رئيس التجمع الوطني للأحرار، وإذ يستحضر دعوة جلالته لتدبير الموارد المائية، فإنه يؤكد انخراط الحزب من مختلف المواقع التي يشغلها في هذه التعبئة الوطنية بكل عزم دون أن يدخر اي جهد في التتبع الدقيق لكل مراحل تنفيذ البرنامج الوطني للماء للفترة 2020-2027، من أجل توفير مياه الشرب والسقي، مع ما يستوجبه ذلك من عدم التساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستغلال الفوضوي واللامسؤول للماء، ومواجهة الإجهاد المائي الذي تواجهه المملكة بفعل توالي سنوات الجفاف».
وعلى صعيد العلاقات مع الجارة الجزائر، قال بلاغ الحزب إن رئيس “التجمع الوطني للأحرار” «يثمن تأكيد جلالته مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ منوها بدعوة جلالته لأن تعود الأمور إلى طبيعتها في ما يتعلق بعلاقة البلدين، وأن يتم فتح الحدود، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حرص جلالته الدائم، على تعزيز روابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين المغرب والجزائر».
وإذ يحيي رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، يقول بلاغ الحزب التي ترسم الخطوط العريضة لمغرب المستقبل عنوانها خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة، فإنه «يهيب بكافة القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية مواصلة التعبئة خلف جلالة الملك قصد تنزيل رؤيته المستنيرة وتحقيق مغرب التقدم والكرامة».
*أهم ما جاء في بلاغ حزب الأحرار بمناسبة خطاب عيد العرش :
• يشيد بتأكيد جلالة الملك في الخطاب الملكي السامي، على خصال الجدية وضرورة التحلي بها كحافز لتجاوز الصعوبات ورفع التحديات؛
• ينوه بالجدية والمشروعية التي أثمرت توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وآخرها اعتراف دولة إسرائيل، مجددا موقف المغرب الراسخ بخصوص عدالة القضية الفلسطينية؛
• يثمن حرص جلالته على الاهتمام بالجانب الاجتماعي، وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن؛
• يشيد بتأكيد جلالة الملك على أن استكمال ورش الحماية الاجتماعية نهاية هذه السنة، من شأنه أن يشكل ركيزة أساسية في نموذجنا التنموي والاجتماعي لصيانة كرامة المواطنين؛
• يستحضر دعوة جلالته للتتبع الدقيق لكل مراحل تنفيذ البرنامج الوطني للماء للفترة 2020-2027، لمواجهة الإجهاد المائي؛
• يثمن حرص جلالته الدائم والأهمية البالغة التي يوليها لروابط المحبة والصداقة بين المغرب والجزائر.