تم أمس الأربعاء، إيداع الفنان الكوميدي، عبد الفتاح جوادي، سجن عكاشة بأمر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية عين السبع في الدارالبيضاء، على خلفية الشكاية التي تقدم بها ضده ممثلون مغاربة شاركوا في سلسلة “تريكة القنب” الكوميدية التي أشرف على إنتاجها.
وفي هذا الحوار مع الممثل عبد القادر عيزون الملقب بـ”التباري”، عبر عن أسفه لما وصل إليه جوادي، لافتا إلى أنه رفقة باقي المشتكين حاولوا بشتى الطرق إيجاد حل وسط مع هذا الأخير لكن دون جدوى.
ويتهم ممثلون مشاركون في السلسلة الرمضانية “تريكة القنب” جوادي، بالاحتيال عليهم وعدم دفع أجورهم.
ما تعليقكم على اعتقال عبد الفتاح جوادي؟
ناسف لهذا الأمر، لم نريده أن يُعتقل، لا هو ولا أي فنان كيفما كان، كنا ننتظره أن يمنحنا مستحقاتنا وكل واحد يذهب إلى حال سبيله، لكن قابلنا بالرفض، وانتظرنا أن يسوي وضعيته معنا في رمضان و عيد الأضحى، لكن لم يفعل واستمر في تعنته.. حتى نحن لدينا أبناء و مصاريف ومشاكل.. هذا الشخص ليس واضحا، يجب عليه أن يتعامل مع الجميع بوضوح لكي يحبه المغاربة.
هل سبق لك أن رفعت دعوة قضائية مماثلة؟
أبدا لم يسبق لي أن قاضيت أحدا، اشتغلت مع الإنجليز والأمريكان والعرب والإسبان والمغاربة.. ولم يثبت أبدا أن نصب علي أحد، ولا حتى تعرضت للإهانة والاعتداء والنصب من طرف هذا الشخص، دائما كنت أفوض أمري إلى الله، والآن الله أخد لي حقي منه.
ماهي رسالتك للفنانين؟
لا تشتغلوا مع مثل هذه النماذج، أنا اشتغلت معه لأنهم يقولون الرواد لا يريدون الاشتغال مع الشباب، لا، سأشتغل مع الشباب ولكن يجب أن يكون واضحا ويتوفر على عقود عمل حقيقية صادرة من الشركة المنتجة، ويمنح المستحقات، سأشتغل مع ابني ليل نهار، لكن أن تنصب علي لا.
لماذا انقلب حمزة ضدكم بعدما كان رفقتكم يطالب بمستحقاته؟
لأنه منح له مليون سنتيم، لكي يشهد ضدنا في المحكمة.
ماذا قال في المحكمة؟
رفضوا شهادته، وقالوا له، كيف انقلبت فجأة من متضرر إلى شاهد لصالح المشتكى به، فأجابهم بأنه كان نائما فحلم بضميره يؤنبه، والآن يريد أن يقول الحقيقة.. ماذا ستقول لقد سبق لك أن خرجت في منابر إعلامية تقول بأنه نصب عليك.. لقد وعده بـ 3 ملايين سنتيم و بالهجرة إلى إسبانيا وبشقة، لكن لم يوفي بوعده، وعندما طالب بمستحقاته بدأ يسبه ويشتمه، واليوم منحه 10 آلاف درهم لكي يشهد لصالحه، لكن وجد القضاء نزيه، وما يكفيني هو أن القضاء نزيه والحمد لله.
هل يمكن لك أن تسامح؟
أنا مسامح بطبعي، واستعملنا معه جميع الحلول، وعدني في رمضان فأخلف ثم في العيد الأضحى نفس الشيء، ذاك رزقي وهذا هو عملي الذي أعيش منه، أشفق عليه لكنه ظلم نفسه ولكل ذي حق حقه.