«السياسة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، التي كانت بدون شك وراء الانتصارات الدبلوماسية». محمد سالم الجماني

*حوار/ محمد الركيبي 

بداية كأحد شيوخ قبائل الصحراء المغربية ونائب برلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة في العيون، كيف تلقيتم الرسالة التي وجهها الرئيس الإسرائيلي الى جلالة الملك بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه؟.

«في الواقع، لقد جاءت تلك الرسالة بقرار يكرس توالي زخم الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، ونحن في المناطق الجنوبية  للمملكة المغربية، وخاصة ساكنة جهات الصحراء المغربية، لا يسعنا سوى الترحيب بكل ما ينتصر لمغربية الصحراء وسيادة المملكة المغربية الشريفة على كامل ترابها.

لكن ما يجب التنويه به في هذا الصدد، هو السياسة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، التي كانت بدون شك وراء الانتصارات الدبلوماسية.

لقد جعلت السياسية الحكيمة لجلالة الملك نصره الله، مجموعة من الدول تعبر عن مواقفها الصريحة بشأن تبني مشروع الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، وهو مشروع لطالما وصفته منظمة الأمم المتحدة في تقاريرها بالجاد وذوي المصداقية».

لقد أعربت دولة إسرائيل عزمها فتح قنصلية لها في الداخلة، التي أضحت قبلة للإستثمارات الدولية الكبرى. كقطب صحراوي وسياسي مخضرم، ماذا ستستفيد المنطقة من تواجد هذه التمثيلية دبلوماسية؟.

«دعني، أذكر أن مدينة الداخلة على غرار حاضرة العيون، عرفت إفتتاح العديد من التمثيليات الدبلوماسية، لعدد من الدول التي تمثل قارات العالم الخمس، وخاصة من أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وإخواننا العرب.

كما أن الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبق أن أعلنت عن قرار تاريخي وثابت تعترف عبره وبشكل صريح بسيادة المغرب على كامل ترابه في الصحراء المغربية، أعلنت كذلك إقامة تمثيلية قنصلية لها في الداخلة.

فأعقب ذلك توافد الاستثمارات الكبرى على المنطقة ومجموع الأقاليم الجنوبية للمملكة التي تحظى برعاية خاصة من جلالة الملك نصره الله، وتعرف طفرة تنموية وإقتصادية وإجتماعية واستثمارية كبيرة، مستفيدة من تنفيذ مشاريع النموذج التنموية الجديد للأقاليم الجنوبية التي رصد لها غلاف مالي ناهز 77 مليار درهم.

لذلك فتوالي إفتتاح القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية، سيشجع تدفق الاستثمارات العالمية على الأقاليم الجنوبية، ما سينعكس على التطور الإيجابي لمؤشرات التنمية الشاملة في تلك الأقاليم، التي تنعم بالأمن والأمان تحت قيادة جلالة الملك حفظه الله.

 

كأحد شيوخ قبائل الصحراء المغربية ونائب برلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة في العيون، ونجل كبير خدام القضية الوطنية القطب الصحراوي الراحل سيدي سعيد الجماني، هل يمكن القول أنه بتوالي إعترافات كبرى الدول بمغربية الصحراء، أن المغرب قد حسم نهائيا هذا الملف؟

للإجابة عن هذا السؤال، لن أقول كواحد من المغاربة وأبناء الصحراء المغربية وكفرد من عائلة وحدوية ظلت وستظل وفيه للعرش العلوي المجيد، أكثر مما قاله جلاله الملك نصره الله، في خطاب سامي وجهه للأمة بمناسبة الذكر 39 للمسيرة الخضراء، «أن المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها». إنتهى النطق الملكي السامي».

*محمد سالم الجماني شيخ من شيوخ قبائل الصحراء المغربية ونائب برلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة

يوم كشف سيدي سعيد ولد الجماني مبايعة قبائل الصحراء للعرش قبل إستقلال المغرب

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *