أصدر المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للتربية والطفولة، تقريرا أسودا حول التغذية في مخيم للإطفال خلال المرحلة الأولى للمخيمات الصيفية التي تشرف عليها وزارة الشباب والثقافة والإتصال قطاع (الشباب).
وبنما نفي مصذر مسؤول ما ورد في تقرير الجمعية المغربية للتربية والطفولة، حدزت هذه الأخيرة، من تردي الأوضاع المتعلقة بالمطعمة في المخيمات الصيفية، معبرة عن قلقها الشديد بخصوص ما اعتبره “سوء تغذية” بإحدى المخيمات الصيفية.
وتدارس المكتب التنفيذي للجمعية تقريرا لإدارة مخيم الجمعية بالمركز الوطني للتخييم والذي تحدث عن “أزمة تغذية” بالمخيمات الصيفية خلال المرحلة الأولى من التخييم لهذه السنة.
وذكرت الجمعية بأن البرنامج الوطني للتخييم يعرف هذه السنة تغييرا في نظام التغذية بتفويضها لممونين “دون الرجوع إلى الإعلان عنها كصفقات للمشاركة فيها من طرف عموم الممونين في المغرب”، عكس ما كان يتم في السابق، حيث “كانت التغذية جزءا من مهام الجمعيات التربوية”.
واستنكرت الجمعية “الوضع المزري الذي تعيشه الطفولة المغربية داخل مراكز التخييم”، ناشرة في تقريرها صورا كدلائل على ما وصفته بـ”الفساد المستشري في المطعمة داخل مخيم أگلو”.
وزعمت الجمعية، في تقريرها الذي تتوفر جريدة Le12.ma على نسخة منه، أن المخيم يقدم وجبات محروقة، كما يمنح الأطفال زيت الفيتور المخصص للطبخ في وجبات الفطور، وكذا فواكه فاسدة لافتة الانتباه الى ضعف احترام شروط النظافة في المطبخ.
التقرير كشف كذلك تعرض العديد من الأطفال لحالات إسهال وتقيؤ بعد تناول بعض الوجبات، الأمر الذي جعل الجمعية تؤكد احتجاجها على هذه الأوضاع “المزرية”.
وأكد غالي لطيف، ممثل الجمعية في المخيم، إن ما ورد في التقرير يعكس الحقيقة، وإن كان الوزارة الوصية تعاكس والواقع وتنفي ما جرى توثيقه.
وأضاف غالي في إتصال هاتفي مع جريدةLe12.ma، أن التقرير جرى رفع نسخ منه الى جميع الجهات المعنية، وكذلك الهيئات الحقوقية، وإرسال نسخ منه إلى وسائل الإعلام.
وأوضح، أن المخيم يضم في مرحلته الأولى 150 مستفيد ومستفيدة، يتحدرون من أقاليم أسا الزاك، وشتوكة إيت باها، وطرفاية.
بالمقابل، نفى مصدر مسؤول، ما تضمنه تقرير الجمعية المغربية للتربية والطفولة، مستدلا بكون أصحاب التقرير المزعوم سبق أن أشادوا بالمخيم خلال ربورتاج للقناة الثانية، وكما نوه بعمل الوزارة الوصية وجميع المتدخلين لإنجاح المخيم الصيفي، وبزيارة مسؤولي ممثلي الوزارة الوصية على القطاع لمخيم أكلو في تيزنيت.