أكد أنطونيو تاجاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أن المغرب شريك استراتيجي بالنسبة لإيطاليا من أجل أمن البحر الأبيض المتوسط، ومن الضروري العمل معه من أجل استقرار المنطقة وازدهارها، معلنا زيارة قادمة له إلى المملكة.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الإيطالية، في بيان نشر عقب المباحثات التي أجراها، أمس الأربعاء، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب “بلد أساسي في جوارنا الجنوبي، ويمكنه دائما الاعتماد على إيطاليا كدولة صديقة داخل الاتحاد الأوروبي”.
وفي هذا الإطار، أكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي “الإرادة الحازمة” لحكومته لتعميق العلاقات الثنائية، من خلال التنفيذ الكامل لمخطط العمل الطموح لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، الموقعة خلال زيارة عمل التي قام بها السيد بوريطة لإيطاليا، والتي تهدف إلى “تعميق التعاون بين البلدين على الصعيد السياسي والاقتصادي والطاقة، فضلا عن القضايا الأمنية والثقافية والهجرة والقنصلية”.
واتفق الوزيران خلال هذه الزيارة على “الحاجة إلى عملية مشتركة يمكن أن تستجيب بشكل فعال للتحديات التي تهم البلدين”.
وسجلت الوزارة الإيطالية أن هذا اللقاء “الذي عقد في مناخ إيجابي بشكل خاص للعلاقات الثنائية بين البلدين، يمثل مرحلة جديدة في الاستراتيجية الدبلوماسية المتوسطية للحكومة الإيطالية، ومكن من استكشاف القضايا الرئيسية للتعاون الثنائي والإقليمي”.
وسجل البيان أنه بخصوص أهم القضايا الإقليمية والدولية، تم تأكيد وجهات النظر المشتركة بين روما والرباط، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، واستقرار وازدهار ليبيا، وعملية السلام في الشرق الأوسط، واستقرار منطقة الساحل.
وقام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الأربعاء 05 يوليوز، بزيارة عمل إلى إيطاليا بدعوة من نظيره الإيطالي، أنطونيو تاجاني.
ويتعلق الأمر بأول زيارة للسيد بوريطة إلى إيطاليا بعد تعيين تاجاني في أكتوبر 2022 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الإيطالية.