تعقد مؤسسة ألموكار، يوم الاثنين 10 يوليوز 2023، ندوة علمية حول موضوع “الثقافة الحسانية: “رهانات حفظ الذاكرة وصيانة التراث غير المادي”.

وذكر بلاغ للجنة المنظمة  أن هذه الندوة، تأتي بمناسبة فعاليات النسخة الـ16 لموسم طانطان المنظم تحت الرعاية السامية للملك سيدي محمد السادس، من يوم 07 إلى 12 يوليوز 2023، حول موضوع “موسم طانطان… تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة”.

وأضاف البلاغ، سيشرف على تنسيق الندوة العلمية،  الدكتور عبد الله العلوي، خبير في التراث في التراث الثقافي بمؤسسة أموكار، في إطار تثمين الموروث الثقافي الحسانى، من خلال عقد ثلاث جلسات علمية، إلى جانب ورشة مخصصة لتقديم التوصيات.

وستعرف مشاركة عدد من المتخصصين والباحثين في الثقافة الحسانية من المغرب وخارجه، لإبراز مختلف الجوانب المرتبطة بهذه الثقافة الغنية التي تعكس تراء إبداعات أهل الصحراء وعطاءاتهم الفكرية والفنية والجمالية.

وحسب منظمي الندوة العلمية، فإن الثقافة الحسَّانية تعتبر نظاما متكاملا من تفاعلات تراثية وأنثروبولوجية وعلاقات اجتماعية وتشكيلات فنية وطقوس وعادات مميِّزة لساكنة المنطقة، بل هي نتاج تلاقح ثقافي أصيل وعميق بين مكوِّنات الثقافة الحسَّانية، التي تعتمد على التعابير الشفاهية لنقل التجارب ولحفظ الذاكرة الجماعية

ومن هذا المنظور، ووعيا بأهمية المحافظة على التراث الحسَّاني المادي منه وغير المادي وعلى معالم الثقافة الحسانية، تحرص مؤسسة أموكار على ضرورة صيانته وتثمين مختلف مظاهره، خصوصا تلك المهدَّدة بالاندثار بفعل عوامل مختلفة من بينها التمدين والحداثة والتحوُّلات في نمط العيش والعلاقة بين الأجيال المتعاقبة التي تغيُّر سبل النقل العتيقة، مع ما يستدعيه ذلك من وضع مناهج علمية وآليات ناجعة وأدوات فعّالة للحفاظ على الموروث الأصيل والسهر على استدامته وضمان نقله إلى الأجيال القادمة بوصفه مكوِّناً أساسيّاً من مكوِّنات الهوية الوطنية.

وفي هذا السياق، تحاول الندوة العلمية مقاربة مجموعة من الأسئلة والقضايا المتصلة برهانات حفظ الذاكرة الثقافية الحسانية وصيانة التراث غير المادي في الصحراء، خصوصا ما يتعلق بمحاور ذات الصلة ب:

التراث الحسَّاني غير المادي: المجال والإنسان

 الثقافة الحسَّانية: سؤال التدوين ورهان التثمين

 من الشفهي إلى الرّقمي، أيُّ أفق للثقافة الحسانية

الثقافة الحسَّانية والنصوص التشريعية

التراث الحسَّاني ومجال الاقتصاد الثقافي

الثقافة الحسَّانية أفقاً للتنمية المجتمعية

– دور المؤسسات في تثمين الثقافة الحسَّانية

الثقافة الحسَّانية والثقافات المجاورة: امتدادات وتقاطعات

– الحسَّانية في مهبِّ التحوُّلات الرّاهنة، ما العمل؟

– رهانات الثقافة الحسَّانية اليوم؟

 وتُعرف المملكة المغربية باختلاف وتنوع ثقافاتها. ومنذ توقيعها على اتفاقية اليونيسكو عام 2003 الرامية إلى صون وحماية التراث غير المادي العالمي، حققت المملكة طفرة نوعية في الحفاظ والترويج لمختلف أوجه ثقافاتها بصفة عامة والثقافة الحسانية بصفة خاصة مروراً بالاعتراف الأممي بموسم طانطان الثقافي عبر منظمة اليونيسكو وتصنيفه تراثاً عالميّاً إنسانيّاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *