أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمواجهة التداعيات الصحية لارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المملكة خلال فصل الصيف.
وطالب خالد آيت الطالب، في مراسلة موجهة لمديري المراكز الاستشفائية الجامعية والمديرين الجهويين ومندوبي الصحة، إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة، محليا وجهويا، عبر تنفيذ مخططات العمل الجهوية، وتعبئة مختلف الموارد البشرية واللوجستية لضمان الوقاية والتكفل بالأشخاص المصابين بأعراض صحية نتيجة ارتفاع الحرارة.
ودعا وزير الصحة، إلى تكريس ديمومة العلاجات والرعاية الصحية على مدار ساعات اليوم، وطيلة أيام الأسبوع، وذلك من خلال توفير فرق الدعم والفرق الاحتياطية على مستوى المراكز الصحية، وتعزيز حاجياتها من الأدوية والأجهزة الطبية الضرورية، تعبئة مصالح المساعدة الطبية الاستعجالية.
وجاء في مراسلة الوزارة، ضرورة تهيئة وحدات العناية المركزة في المستشفيات وتعزيز التدابير الصحية وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة، بالإضافة إلى تعزيز الرعاية الصحية للأشخاص في وضعية صحية هشة، خاصة كبار السن والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وعلى مستوى الإسعاف الخارجي، دعت وزارة الصحة مسؤوليها الجهويين ومندوبيها ومديري المراكز الاستشفائية الجامعية إلى تعزيز وسائل النقل الصحية، وتأمين ديمومة عمل سائقي سيارات الإسعاف والتقنيين المسعفين.
وتتجلى أعراض التداعيات الصحية لارتفاع درجة الحرارة، بحسب تعريف وزارة الصحة، في الاجتفاف الشديد، وضربات الشمس، والإنهاك، والتشنجات، والردود الجسمية الحادة.
ووضعت الوزارة الوصية على قطاع الصحة الأطفال صغيري السن، والأشخاص المسنين، والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، على قائمة الأشخاص المعرضين لتداعيات ارتفاع درجة الحرارة، الذين دعت إلى تعزيز التكفل بهم.
وعلاوة على التداعيات الصحية لارتفاع درجات الحرارة فإن المناطق التي تسجل درجاتِ حرارة عليا يعاني المواطنون القاطنون فيها من مخاطر أخرى، في مقدمتها التسمم الناجم عن لسعات العقارب والأفاعي، الذي يخلف عددا من الضحايا كل سنة.
في هذا الإطار أشارت وزارة الصحة إلى توحيد المناطق التي يرتفع فيها خطر التسمم، وذلك بهدف ضمان تكفل سريع وفعال بضحايا لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وما ينتج عنها من مخاطر صحية، عملا بما هو منصوص عليه في الإستراتيجية الوطنية في هذا المجال، وتوعية المواطنين بهدف وقاية أنفسهم من التعرض للدغات الأفاعي ولسعات العقارب.
ودعت الوزارة الوصية على القطاع الصحي إلى تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالتصدي للتسمم، بتنسيق مع السلطات المحلية، والجماعات الترابية والوقاية المدنية، “من أجل تكفل أفضل بالمرضى”.