في إطار إستعداده للدفاع عن حظوظه للظفر باللقب الافريقي، يخوض المنتخب الوطني، لكرة القدم، مباراة ودية أمام منتخب الكوت ديفوار الذي ستحتضن بلاده نهائيات كأس إفريقيا 2023.
وستجري ودية المنتخب المغربي أمام ساح العاج، في 14 من شهر أكتوبر المقبل، بالعاصمة الايفوارية أبيدجان.
و ستكون هذه المباراة، محكا حقيقيا لأسود الأطلس، على بعد أسابيع فقط من إنطلاق العرس الأفريقي.
وإختار المنتخب الوطني مواجهة ساحل العاجل قبيل ضربة بداية نهائيات كأس إفريقيا من أجل الوقوف على حقيقة جاهزية الأسود، والتأقلم مع الاجواء الافريقية، وخاصة مناخ الكوت ديفوار التي ستختص الحدث.
خيبة أمل
وكان المنتخب الوطني قد إستهل مواجهاته الافريقية الرسمية منها والودية بحصد نتائج مخيبة للآمال.
وهكذا فقد رسب المنتخب المغربي بقيادة المدرب وليد الركراكي، في أول إمتحان إفريقي، عندما إنهزم قبل قليل من يوم السبت 17 يونيو 2023، في جوهنيسبورغ، أمام منتخب جنوب إفريقيا.
وأضاع المنتخب المغربي، فرصة تصدر مجموعته، في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر في الكوت يفوار.
وظهر المنتخب المغربي، تائها ومفككا، أمام فريق منظم تمكن من الإستفادة من الأخطاء القاتلة للحارس منير المحمدي، وزار شباك الفريق الوطني في مناسبتين.
وتصدّر المنتخب الجنوب إفريقي المجموعة الحادية عشرة برصيد 7 نقاط بفارق نقطة عن نظيره المغربي.
وتقدم المنتخب المضيف منذ الدقيقة الخامسة بعد خطأ فادح من حارس مرمى منتخب أسود الأطلس منير المحمدي.
وضاعف زاخيلي ليباسا أسبقية منتخب البافانا بافانا بداية الشوط الثاني.
وقلص حكيم زياش الفارق لمصلحة المغاربة بهدف دونه عند الدقيقة 60 ليفقد منتخب المغرب الصدارة لمصلحة جنوبإفريقيا.
وجرت المباراة على أرضية ملعب سوكر سيتي بجوهانسبرغ يوم 17 يونيو 2023 في الجولة الخامسة من التصفيات.
وبدأ المنتخب المغربي المباراة بحماس كبير وحاول التسجيل في الفترة الأولى للمباراة.
ومع ذلك، انتهى بهم الأمر بالتسجيل في مرمى خطأ من لاعبهم منير المحمدي في الدقيقة السادسة.
وبعد سبع دقائق فقط، واجه المنتخب المغربي تحدياً آخر عندما كاد منتخب جنوب إفريقيا أن يسجل الهدف الثاني.
حاول المنتخب المغربي تحقيق التعادل في الشوط الأول، لكن الفرص التي أتيحت لهم لم تُسفر عن أهداف بسبب التسرع وقلة التركيز.
في الشوط الثاني، استمرت الأمور على ما هي عليه، حيث سجل منتخب جنوب إفريقيا هدفًا ثانيًا في الدقيقة الثامنة والاربعين .
وبعد ذلك، تمكن المنتخب المغربي من تقليص الفارق في الدقيقة السادسة والستين عن طريق لاعبه حكيم زياش.
وحاول المنتخب المغربي بعدها تحقيق التعادل والبحث عن هدف التعادل الثاني، في حين دافع منتخب جنوب إفريقيا بقوة للحفاظ على تقدمه.
وللأسف، لم يتمكن المنتخب المغربي بقيادة الركراكي من تحقيق هذا الهدف، وانتهت المباراة بفوز منتخب جنوب إفريقيابهدفين مقابل هدف واحد.
بهذه الخسارة، فقد المنتخب المغربي صدارة مجموعته في التصفيات.
ويحتل المنتخب الجنوب إفريقي المركز الأول بسبع نقاط، فيما يأتي المنتخب المغربي في المركز الثاني بست نقاط.
ويحتل منتخب ليبيريا المركز الثالث بنقطة واحدة فقط.
تعد هذه النتيجة ضربة قوية لطموحات المنتخب المغربي في التصفيات.
مواجهة ليبيريا
وسيواجه المغرب منتخب ليبيريا في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات في شهر سبتمبر المقبل.
عليه، يجب على المنتخب المغربي أن يستعيد تركيزه ويعمل بجدية لتحقيق النتائج المطلوبة في المباريات القادمة.
وعلى المدرب ولاعبيه أن يحللوا الأخطاء التي ارتكبوها في المباراة ويعملوا على تصحيحها.
على الصعيد العام، يظهر هذا الفوز لمنتخب جنوب إفريقيا أهمية كبيرة، حيث أنهم يحتلون المركز الأول في المجموعةوقدموا أداءً قويًا في المباراة.
يجب عليهم الاستمرار في هذا النهج والعمل على تعزيز فرصهم في التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية.
بالنهاية، يبقى للمنتخب المغربي بقيادة الركراكي فرصة أخيرة لتعديل موقفه في التصفيات.
يجب عليهم أن يستفيدوا من هذه الخسارة ويعودوا بقوة في المباراة المقبلة لتحقيق الفوز وضمان التأهل إلى البطولةالقارية الرياضية المرموقة.
الركراكي كنعرف اش كندير
في مؤتمر صحفي عقب المباراة التي خسر فيها المنتخب المغربي أمام جنوب إفريقيا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد،أدلى المدرب وليد الركراكي بتصريحات هامة حول أداء الفريق والعوامل التي أثرت على اللاعبين.
أعرب الركراكي بصراحة عن خيبة أمله للخسارة في هذه المباراة وأشار إلى أنهم جاءوا إلى الملعب بتطلعات كبيرة للفوز.
وأضاف الركراكي قائلاً: “جبينا باش نربحو ولعابة ماعاجبهمش الحال أنهم يخسرو الماتش ولكن مزيان أننا خسرنا باش نزيدو نخدمو ونوجدو خطة 2 و3 وأنا كنعرف أشنو كندير و 11 ديالنا ماكاينش”.
وعن إصابة اللاعب نصير مزراوي وتأثيرها على أداء الفريق، أكد الركراكي أن الإصابة لها دور كبير في تراجع أداءاللاعبين.
وأشار إلى أن الكثير من اللاعبين لم يكونوا في حالة جاهزية 100 في المائة بسبب المباريات السابقة التي خاضوها معأنديتهم.
وأكد أنه كان يعلم تأثير ذلك على أداء الفريق، مشيرًا إلى أهمية تجهيز اللاعبين بشكل مناسب قبل المباريات القادمة.
في النهاية، يبقى الأمل قائمًا في قدرة الركراكي والمنتخب المغربي على تجاوز هذه الظروف وتحقيق النجاح في المستقبل .