كشف جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري، عن سبب حدوث اشتباك بينه وبين مدافع المنتخب التونسي علي العبدي، خلال المباراة الودية التي جمعت الفريقين يوم الثلاثاء الماضي على ملعب “19 مايو” وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.

ورفض بلماضي، تضخيم حادثة انفعاله على المدافع التونسي، معتبرها مجرد “نرفزة” ملعب، كما يحدث دائما في مباريات الديربي بين الجيران، مشيرا إلى أنه تحدث مع اللاعب وأنهى معه الخلاف عقب نهاية المباراة، ولم يكتف بذلك، بل بادر بتقديم الاعتذار على مرأى ومسمع الجميع.

وفي رده على سؤال حول هذه اللقطة التي أثارت جدلا على نطاق واسع، قال بلماضي وهو يبتسم “أولا أود أن أعتذر عن هذه اللقطة، وهي لحظة انفعالية لأنني كنت أبحث عن لعب الكرة سريعا، واللقاء كان حماسيا كما هي العادة في مباريات الديربي، ونحن لسنا من السويد أو اليابان، نحن يغمرنا الحماس في شمال أفريقيا، وقد تحدثت مع اللاعب في غرفة خلع الملابس، وانتهى الخلاف”.

وعند سؤاله عن الانتقادات المتواصلة بسبب تأخره في تجديد وتطوير فريق الجزائر، رد بلماضي قائلاً إنه يعتقد أنهم قدموا أداءً جيدًا في مباراة أوغندا ومنحوا الفرصة لبعض اللاعبين أمام تونس. وأشار إلى أن التغيير ليس أمرًا سهلاً ويتطلب تحليلًا عقلانيًا للأمور.

وأشار بلماضي إلى نجاح المنتخب الكرواتي في الحفاظ على عناصره الأساسية على مر السنوات، حيث لعبوا في نهائي كأس العالم 2018 وحافظوا على استقرارهم.

وأوضح أنه ليس من المعقول تغيير الفريق في كل فترة دولية والاستمرار في تحقيق الانتصارات، وهذا ينطبق أيضًا على الفرق في مختلف الدوريات العالمية.

وبخصوص مباراة منتخب الجزائر مع منتخب تونس، أشاد بلماضي بجودة وخبرة الفريق التونسي في جميع الجوانب، ووصفه بأنه كان من مفاجآت كأس العالم 2022.

وأوضح أنهم واجهوا صعوبات مشابهة تمامًا لتلك التي واجهتها فرنسا في مباراتها أمام تونس في كأس العالم، وهذا سيدفعهم للبحث عن حلول أفضل في المستقبل عندما يواجهون ظروفًا مماثلة.

يجدر الإشارة إلى أن مباراة الديربي بين الجزائر وتونس شهدت حضورًا قياسيًا في ملعب “19 مايو”، حيث توافد أكثر من 60 ألف مشجع، على الرغم من أن سعة الملعب تقتصر على 53 ألف متفرج فقط، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *