تشمل المهام التي يمكن أن ينفذها الروبوت الذي طوره مبتكرون مغاربة، بحسب الشركة المطورة، التحاور والتفاعل مع الحضور خلال التظاهرات،  إنجاز خدمات توصيل الطلبات إلى الطاولات في المطاعم أو الغرف بالفنادق، مع التفاعل مع طلبات الزبائن باللهجة المغربية،.

وطور مبتكرون مغاربة متخصصون في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، خصائص روبوت صيني، ليتمكن من التفاعل والحديث باللهجة المغربية مع المستخدمين، في سابقة من نوعها بالمجال.

وأماطت شركة “إل روبوتيكس”، قبل أسابيع، اللثام عن الروبوت الجديد، الذي يمكنه القيام بالعديد من الوظائف والمهام، بفضل خصائصه التقنية المتطورة وباستعمال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للتحاور والتفاعل مع مستعمليه. 

محسن لخديسي، المشرف على “إل روبوتيكس” يكشف أن الشركة المطورة تعاقدت مع شركة صينية من أجل استيراد تكنولوجيا الروبوت، بعد أن عملت على تطوير برمجيات خاصة تمكنه من التفاعل والحديث بالدارجة المغربية. 

ويضيف المبتكر المغربي في تصريح لموقع “الحرة”، أن الفكرة الأساسية وراء المشروع تتمثل في إدخال تكنولوجيا الروبوتات إلى السوق المغربي مع ملائمة تقنيات المجال والسياق المحلي، خاصة فيما يتعلق باللغة.

ويوضح لخديسي أن إدخال اللهجة المغربية في هذا المجال “غير مسبوق”، ويأتي بعد “جهود وعمل كبير لبرمجة خصائص لغوية وبناء قاعدة بيانات كبيرة، تمكن الروبوت من استشعار اللهجة المغربية والتفاعل معها”.

وبالإضافة إلى اللغة، يكشف المتحدث ذاته، أن الشركة عملت على تطوير خصائص ووظائف جديدة في الروبوت من خلال “تصنيع شاشة عرض ولوحة رقمية ومستشعرات تساعده على الحركة داخل مجال ضيق ومكتظ بالأشخاص”، كاشفا أنها تعمل أيضا على تطوير “ذراع لمساعدته على تنفيذ أعماله اليومية”.

وتشمل المهام التي يمكن أن ينفذها الروبوت، بحسب الشركة المطورة، التحاور والتفاعل مع الحضور خلال التظاهرات مثل اللقاءات الكبرى والتظاهرات، وتنفيذ مهام مثل تسجيل المشاركين ودلّهم على الطريق نحو مقاعدهم، وغيرها.

كما يمكن لهذا الروبوت، وفق المصدر ذاته، إنجاز خدمات توصيل الطلبات إلى الطاولات في المطاعم أو الغرف بالفنادق، مع التفاعل مع طلبات الزبائن باللهجة المغربية، بالإضافة إلى استخدامات أخرى مثل توصيل الوثائق مثلا، داخل الشركات وغيرها.

ويكشف لخديسي أنه بعد مرحلة تجريب، تم خلالها تأجير الروبوت لمؤسسات وشركات وظفته في تنفيذ المهام المذكورة في مجموعة من المعارض والتظاهرات، دخلت الشركة اليوم مرحلة تسويق منتجها، الذي يتراوح ثمنه بين 8 آلاف و10 آلاف دولار.

وأشرف على مشروع تطوير وظائف الروبوت مجموعة من الشباب المغاربة، الذين يقول لخديسي: “جمعهم حب الابتكار والتكنولوجيا وملاءمة الابتكارات التقنية المتطورة مع حاجيات السوق المغربي”.

وفيما ظهرت خلال السنوات الأخيرة مجموعة من مبادرات التطوير والابتكار من طرف مقاولات صاعدة ومستثمرين شباب، يدعو المتحدث ذاته إلى “ضرورة مواكبة مثل هذه المشاريع وحامليها، من خلال دعمهم وتعزيز فرصهم في الاستثمار”، إضافة إلى دفع البحث العلمي في المجالات التقنية الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي الذي يعرف طفرة غير مسبوقة.

*المصدر: الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *