تجتاح مشاعر التخوف والاستياء وليد الركراكي، المدرب والناخب الوطني لمنتخب المغرب، بعد أداء الفريق في المباراة الودية أمام منتخب الرأس الأخضر.
وعلى الرغم من محاولات الركراكي في إخفاء غضبه وتضايقه، إلا أن ملامحه وكلماته الغامضة تكشف عن عدم رضاه التام عن الأداء الذي قدمه الفريق.
خلال ندوة صحفية عقب المباراة، قدم الركراكي نفسه كشخص يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعادل المنتخب، وقال: “إذا كان هذا التعادل إخفاقًا، فأنا من يتحمل مسؤوليته، لوموني أنا، وهذا من حقكم”. إلا أن ملامحه وتعابير وجهه تفضح عدم رضاه واستيائه من الأداء الجماعي للفريق.
واستنادًا إلى الملاحظات التي قدمها الركراكي خلال الندوة الصحفية، يبدو أنه يرى أن هناك أخطاء جماعية وفردية تسببت في تدهور أداء الفريق.
ويرى المحللون أن الركراكي اعتمد بشكل كبير على عبد الحميد صبيري في وسط الميدان، وهو لاعب يعاني من قلة التنافسية بسبب خلافه مع ناديه الإيطالي سامبدوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الركراكي يعد واحدًا من المدربين الوطنيين الأكثر نجاحًا في تاريخ المغرب، حيث قاد المنتخب إلى تحقيق نتائج إيجابية في العديد من البطولات القارية والعالمية.
إلا أن تدني الأداء في المباراة الأخيرة يثير المخاوف بشأن قدرة المنتخب على المنافسة في المستويات العالية.
من المهم أن يتعامل الركراكي بحزم مع الأوضاع الراهنة ويتخذ التدابير اللازمة لتحسين أداء الفريق، سواء عن طريق تغييرات في التشكيلة أو إصلاح الثغرات التكتيكية أو تعزيز الروح الجماعية للاعبين.
كما يجب أن يواصل العمل على تطوير المواهب الشابة وتعزيز قدرات اللاعبين الحاليين.
في النهاية، يبقى الأمل معقودًا على قدرة وليد الركراكي على إعادة منتخب المغرب إلى المسار الصحيح وتحقيق النتائج المرجوة، وعلى اللاعبين تقديم أفضل مستوى لهم وتجاوز التحديات التي تواجههم.