أكد الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، على بذل المزيد من الجهود لتطوير الثقافة الوطنية، والاقبال على القراءة.

وأبرز المالكي في كلمته بمناسبة افتتاح مشاركة المجلس في معرض الكتاب بالرباط، “حاجة بلادنا للمزيد من السياسات الوطنية المندمجة الهادفة لتطوير ثقافتنا، والانفتاح على الثقافات الأخرى ولاسيما عن طريق الاهتمام بإتقان اللغات الأجنبية من طرف المتعلمين في كل مستويات التعليم والتكوين والبحث العلمي“.

وأضاف رئيس المجلس، “قدرتنا جميعا على العمل المتواصل بهدف تشجيع القراءة، بحيث أن هذا الورش لا يمكن حصره في المسؤولية الملقاة على عاتق المدرسة المغربية، بل إن تشجيع القراءة والتعلم، ونشر الثقافة وتطويرها، هي مسؤولية مجتمعنا بكل أطيافه ومكوناته، خصوصا في ظل الثورة الرقمية والتكنولوجية“.

وعبر المالكي عن تفاؤله بكون “العلم لازال قادرا على إدراك دوره القديم المتمثل في تحرير الإنسان من جديد، إذا ما جددت مضامينه وأطروحاته وأهدافه، وصولا إلى التفاعل الإيجابي مع الواقع الإنساني الجديد والمتجدد”، ما يعني “طرح مفاهيم ومناهج، وحلولا ومعاني وقيما جديدة، تكون أكثر إنسانية“.

 

و شدد المالكي على أن مجلسه يبوئ التربية والتعليم ” مكانة مركزية في مهامنا بالمجلس، من خلال الإسهام في التفكير الاستراتيجي لمواجهة بعض أكبر التحديات في التعليم اليوم، وابتكار ممارسات للتعليم والتعلم، قوامها مدرسة جديدة؛ تكون فضاء نموذجيا للتعلم والانفتاح، ونموذجا للحياة المستدامة، وتكييف المناهج وتطوير المعلمين ومهارات المتعلمين“.

وأضاف المالكي أن هذا يتم “من خلال الدمج المنهجي للذكاء الاصطناعي، يكون محوره الإنسان المتعلم والمواطن، وتحويل التفكير ليشمل دور الذكاء الاصطناعي في معالجة أوجه عدم المساواة الحالية فيما يتعلق بالحصول على المعرفة والبحث، وتنوع أشكال التعبير الثقافي، وضمان عدم قيام الذكاء الاصطناعي بتوسيع الفجوات التكنولوجية بين الفئات الاجتماعية والاقتصادية والمجالية“.

وأكد المالكي على أن مجلسه يسعى إلى أن “يضطلع بدور رائد في تعزيز الحوار والمعرفة في هذا المجال وزيادة الوعي بالفرص الواسعة النطاق للذكاء الاصطناعي من جهة، والآثار المتخصصة المترتبة عنه في ميدان التربية والتكوين والبحث العلمي من جهة أخرى“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *