LE12 سبور

يواجه المنتخب الوطني، عقب تصدره ترتيب مجموعته، منتخب البنين في دور الثمن، في منافسة بات الجمهور المغربي يطالب من خلالها المدرب رونار باللقب..

لئن كانت نهاية كل طور من هذه المنافسات يتطلب تقييما فنيا لأداء الفريق الوطني، للوقوف على نقط القوة والضعف، لمواصلة رحلة النصر.. ذلك ما يقدمه في هذه الورقة الناقد الكروي منير أيت صالح، بمهنية عالية في التحليل.. وتنفرد جريدة LE12.MA ، بنشره.. والبداية من هنا..

الناقد الكروي منير أيت صالح

مع مباراة المغرب جنوب إفريقيا يكون المنتخب المغربي قد أنهى الدور الأول بتصدره للمجموعة الرابعة.بجدارة…

النخبة الوطنية خلال هذا الدور أظهرت لنا أن هناك تدرج ايجابي في المستوى الفني والبدني للمجموعة…خطوط متقاربة…انسجام في الوسط خصوصا في التنشيط الدفاعي….تفعيل إيجابي لدور الأظهرة في الشق الهجومي…والذكاء في التعامل مع الخصوم….

لكن تبقى هناك نقط يجب مراجعتها…خصوصا على مستوى سرعة التحول من الوضعية الدفاعية / الهجومية…لأن هناك بطئ في التموضع واستغلال المساحات….كما تغيب علينا الفعالية الهجومية في مرحلة الإنهاء…”finition “….زد على ذلك أننا لا نتوفر على التنوع الهجومي في الرسم التكتيكي للمباريات الثالث….

* النصيري مهاجم الصريح…أم مهاجم المزور….

النصيري لاعب بوكس بإمتياز ” box-player”….لكنه لا يجيد اللعب عند الخروج من الصندوق الشئ الذي يُحتم عليه أحيانا عند خروجه من البوكس أن يتحول” للاعب محطة” (joueur station )…يفتح الممرات في ظهر المدافعين أحيانا….ويهيئ الكرات الثانية لزملاءه أحيانا أخرى…الشئ الذي لا يفعله… فالنصيري مهاجم صريح بإختصاص محدد داخل “البوكس” …وليس ذلك المهاجم بأدوار وحلول مختلفة…

* زياش والعطاء داخل المجموعة

….تساؤلات وعلامات استفهام طٌرحت حول مستوى حكيم زياش….ودوره في المنظومة الهجومية لنخبة الوطنية….حكيم من اللاعبين الذين يجيدون اللعب في المساحات و في الأروقة …طريقة لعب الخصوم وتضيق مساحات اللعب لم تسعف هذا الأخير على إبراز مواهبه وفرض نفسه… وفي ظل هذا الثكتل الدفاعي وطريقة لعب النصيري الذي لا يعطي حلول كثيرة بطريقة لعبه الثابت… تُصًِعب الأمور على حكيم …كما أن الضغوطات النفسية التي تزداد على نجوم إفريقيا في الكان … أثرت بشكل سلبي على اللاعب…وما بُكَاءه عند استبداله في مباراة كوت ديفوار….وتوثره البَّين مع حكم مباراة جنوب افريقيا…لا دليل على مايعيشه نجم أياكس الهولندي من حالة نفسية جد صعبة….أثرت على عطاءه بشكل كبير….

* خط الوسط والحس الدفاعي

بوصوفة/ الأحمدي/ وبلهندة….المثلث …الثلاثي الأضلاع للوسط المغربي…لكن تشابه الأسلوب وأدوار هؤلاء اللاعبين الثابتة والكلاسيكية …أثر بشكل كبير على الفعالية الهجومية في البناء وإعداد الهجمة …وسلاسة الخروج بالكرة من الوراء….في ظل غياب صانع ألعاب ضمن هذا الثالوث…

* الدفاع ودور لاعبي المحور…ورجل حكيمي اليسرى….

ثنائي المحور الدفاعي بن عطية/ سايس …سايس / داكوسطا …رغم بطئهم في بعض الأحيان إلا أنهم يلعبان بأسلوبين مختلفين الآخر يكمل الآخر…وهذا يصب في الإتجاه الإيجابي للمنظومة الدفاعية…لكن مايُعاب عليهم هو تقليص دورهما الهجومي سواء عبر اللعب المباشر والتمرير الطويل الى لاعبي الأطراف… والمهاجم… كحل من الحلول الهجومية…أو الدخول في الوسط والمساهمة في خلق التفوق العددي وبالتالي منح إسناد فني و تكتيكي لخط الوسط …

حكيمي واللعب برجل الإرتكاز كانت لها الأثر السلبي في مباغثة الخصم في الرفعات الجانبية …حيث أن الرجل اليسرى لحكيمي شكلت له عائق إضافيا زيادة عن الخصم…

*الحراسة مابين بونو والمحمدي

حراسة المرمى رغم بعض الهفوات الغير المؤترة …الحارسان بونو والمحمدي أديا المهمة بنجاح…لحد الآن..

*رونار وهاجس الاختيارات

المدرب رونار ….اختيارات لحد الآن موفقة وكوتشينغ ذكي ساير فترات المباريات بحنكة وفعالية…ورسم أهداف محددة تمكن للوصول إليها…

مبروك ومسيرة موفقة إن شاء الله

بقلم منير أيت صالح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *