كشف الصحفي المغربي المخضرم، عبد الصمد بن شريف عما دار بينه وبين عبد الصمد ناصر، صحافي قناة الجزيرة المقال  على خلفية مصادرة إدارة القناة القطرية لحقه في حرية الرأي والتعبير.

وجاء في تدوينة للأستاذ بن شريف قوله: “خلال  مكالمة طويلة( أمس) مع الصحافي المغربي عبدالصمد ناصر الذي أنهت قناة الجزيرة عقد الشغل الذي كان يربطه بها، قادنا  الحديث إلى عددمن المستجدات والقضايا والملفات إعلامية وسياسية دولية ووطنية”.

وتابع، “ربطنا الحاضر بالماضي واستحضرنا عددًا من الأسماء والكفاءات”.

وأضاف، “لمست أن عبدالصمد مسلح بمعنويات مرتفعة، وسعيد بمساره المهني والتجربة التي خاضها في قناة الجزيرة على امتداد حوالي 26 سنة والتي استفاد منها مهنيا”.

وأكد بن شريف، “كما أنه غير نادم على المواقف التي دافع عنهافي سياقات مختلفة”.

وقال، “كما عبر عن سعادته وغبطته، تجاه موجة التضامن الواسعة التي عبرت عنها شرائح واسعة من المغاربة، عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

وأشاد ناصر يقول بن شريف “بمختلف مواقف الدعم و المساندة المعبر عنها سواء من طرف المؤسسات أو الأشخاص داخل المغرب وخارجه”.

عبد الصمد بن شريف مع عبد الصمد ناصر في أستوديو الأخبار بقناة الجزيرة

*الصورة لعبد الصمد بن شريف مع عبد الصمد ناصر في أستوديو الأخبار بقناة الجزيرة قبل حوالي أربعة أشهر

6 حقائق و 10 مواقف 

قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الخميس، إن إدارة قناة الجزيرة القطرية، أعلمت الزميل عبدالصمد ناصر الصحافي بقناة الجزيرة القطرية بإنهاء عقد الشغل بينهما.

وأضافت، أن ذلك يعني تسريح الزميل عبد الناصر بعد سنوات طويلة من العمل في هذه القناة.

وسارعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وفق بلاغ لها، إلى القيام بالتحريات اللازمة والضرورية حول القرار المثير الذي اتخذته إدارة قناة الجزيرة على عجل، وتبينت لها الحقائق التالية:

1-بادر الزميل عبدالصمد ناصر إلى نشر تغريدة على (تويتر) يدافع فيها على شرف المرأة المغربية، بعدما تعرضت له من احتقار من طرف وسيلة إعلام جزائرية رسمية، و التي اتهمت الدولة المغربية ب(الاتجار بعرض و شرف نساء المغرب).

2-بعد نشر التغريدة، اتصل به مدير الأخبار بقناة الجزيرة يطالبه بصيغة الأمر بحذف التغريدة .

3- كان جواب الزميل عبدالصمد بالرفض ، لأن الأمر يتعلق بحرية التعبير في فضاء غير ملزم للقناة . 

4-إثر ذلك اتصل به المدير العام للقناة، واستقبله بمكتبه، وطالبه بحذف التغريدة أو تعديلها على الأقل، بما لايفهم منه إساءة إلى الدولة الجزائرية، وأنه في حالة الرفض سيكون مضطرا لاتخاذ إجراء إداري رادع. 5-لكن الزميل عبدالصمد ناصر تمسك برفض التجاوب مع الطلب، والتأكيد على أن التغريدة تدخل في صميم ممارسة حرية التعبير في فضاء لا يعني قناة الجزيرة القطرية.

6-بعد وقت وجيز من هذه المقابلة أعلنت إدارة قناة الجزيرة عن قرار إنهاء التعاقد مع الزميل عبدالصمد ناصر من جانب واحد. 

10 موافق لنقابة المغرب  

* اعتبار الطرد  تعسفي في حق زميل مارس حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه خارج إطار وسيلة الإعلام التي يشتغل بها.

* التنديد  الصارخ و الاستنكار الشديد بهذا القرار التعسفي.

*التأكيد أن بعض الصحافيين العاملين في نفس القناة و في قنوات رياضية تابعة لها لم يدخروا جهدا لمرات عديدة و متكررة في اقتراف إساءات متعددة للدولة المغربية و لمؤسساتها، بما في ذلك الإساءة إلى المؤسسة الملكية في بلادنا.

*تأكيد أن إدارة قناة الجزيرة القطرية لم تحرك ساكنا رغم الضجة الكبيرة التي رافقت ذلك.

*ما يعني، وفي ضوء القرار التعسفي الذي اتخذته في حق الزميل عبدالصمد ناصر، كانت مباركة لتلك التصرفات الطائشة. 

*توضح للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الأمر يتعلق بوجود لوبي جزائري داخل القناة وخارجها، يدير هذه اللعبة الدنيئة.

*تأكدت لنقابة الوطنية للصحافة المغربية وجود تدخلات وضغوطات تمارسها سفارة الجزائر بالدوحة لفرض توجه معين معادي لمصالح المغرب داخل القناة، وفيما تقدمه من محتويات إعلامية.

*تعلن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها ستوجه مذكرة احتجاجية إلى إدارة القناة القطرية، وإلى مركز حرية الصحافة التابع لها، وأنها ستخاطب الفدرالية الدولية للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب.

* تعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مكتب الجزيرة بالرباط في موعد قريب. كما تدعو جميع الصحافيين العاملين في قناة الجزيرة إلى تجسيد تضامنهم مع زميل تعرض إلى الطرد التعسفي بسبب ممارسة حقه المشروع في التعبير عن رأيه.

* النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر أن قرار الطرد التعسفي الذي تعرض له الزميل عبدالصمد ناصر يمس بمصداقية قناة الجزيرة ويفرغ شعاراتها المتعلقة بحرية التعبير والنشر وباستقلالية الصحافي والدفاع عن كرامته من محتواها، وتحولها إلى مجرد شعارات جوفاء.

*محمد سليكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *