كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الخميس، أن توسيع شبكة المؤسسات التعليمية التي تدرس فيها اللغة الأمازيغية يستوجب الرفع من عدد المعلمين المختصين والمعلمين مزدوجي اللغة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل.
وأكد بنموسى، في معرض رده على أسئلة الصحفيين خلال ندوة صحفية عقب مجلس الحكومة، أن وتيرة الرفع من عددهم عرفت تحسنا، إذ تم الانتقال من 200 إلى 400 معلم مختص في كل سنة، وتوظيف من 1500 إلى 2000 معلم مزدوج اللغة سنويا.
وأضاف وزير التربية الوطنية، أن أنه يتم حاليا تدريس اللغة الأمازيغية لـ 330 ألف تلميذ، بـ1660 مؤسسة للتعليم الابتدائي، وسيشمل 4 ملايين تلميذ بـ 12 ألف مؤسسة تعليمية، وذلك في أفق سنة 2030.
وأعرب الوزير عن تطلعه إلى بلوغ “نصف الطريق بحلول سنة 2026” ضمن مسار الوصول إلى هدف 4 ملايين تلميذ، مشيرا إلى أن الحكومة حددت خارطة طريق بشأن تعميم تدريس الأمازيغية.
يشار إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ستشرع ابتداء من الدخول المدرسي المقبل 2024/2023، في التوسيع التدريجي لتدريس الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، في أفق تحقيق تعميمها خلال الموسم الدراسي 2030/2029.
ويأتي هذا الورش تطبيقا لأحكام الدستور، ولا سيما الفصل الخامس منه الذي جعل من اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة، وتجسيدا للعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للغة الأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة.
كما يأتي انسجاما مع مقتضيات النصوص التشريعية في شأن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، ومع أحكام القانون الإطار رقم 51.17، وتنزيلا لأهداف خارطة الطريق الحكومية 2022-2026.