أكد محمد غيات رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، بمجلس النواب، على أهمية ونجاح النموذج الفلاحي الوطني، والذي بصم على العديد من النجاحات.

وحسب ما أوضح غيات، خلال اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، خصص لمناقشة المهمة الاستطلاعية الموقتة للوقوف على شبكات توزيع و تسويق المنتجات الفلاحية ببلادنا، فإن “القيل والقال كثر مؤخرا حول اختيارات المغرب الفلاحية خصوصا مع استغلال البعض أزمة التضخم والغلاء والحمد لله الأثمنة اليوم عادت إلى طبيعتها في أغلب المنتوجات“.

وأوضح المتحدث أن الحقيقة التي أكدها تقرير المهمة هي أنه “لا خوف على وفرة المواد الفلاحية بكل أنواعها وهذا لم ينزل من السماء  بل هو نتاج عمل لأكثر من 15 سنة “.

وذكر غيات في هذا السياق بتقرير موقع “ايست فروست” المختص في معلومات سلاسل توريد الغذاء العالمية والذي قال بأن “المغرب لديه الكثير ليفخر به في تجارة الفاكهة والخضروات ويمكن أن يكون نموذجا يحتذى به من قبل الدول الزراعية الأخرى“.

وتابع المتحدث “والمغرب مصنف في انتاج أغلب المنتجات الفلاحية في المراتب الخمسة الأولى فهل هذا مجرد صدفة أم عنوان فشل؟”، يتساءل غيات.

على صعيد آخر، ألح رئيس فريق “الأحرار” في مجلس المستشارين على وجود حاجة عاجلة إلى تغيير القوانين المتعلقة بأسواق الجملة والأسواق الأسبوعية لأن “سرعتها لم تعد تنساب المرحلة الحالية”، ما يستوجب “وضع إطار قانوني لمهنة تاجر المنتجات الفلاحية، لأنه لا يعقل أن أي شخص يترامى على هذا القطاع وبالتالي هذه بيئة خصبة للمضاربة“.

وفي ما يتعلق بشبكات التوزيع، أكد غيات على “الحاجة إلى خطة وطنية متكاملة لعصرنة شبكات التوزيع”، لكون ” البنيات التحتية الحالية لا ترقى للمستوى المطلوب وغير عصرية“.

تبعا لذلك، فإن الحل “هو مخطط وطني للإصلاح والتحديث واستعمال الرقمنة  لتحديد  أي سلعة تسوق وتباع في أسواق المغرب فقط عبر الأنترنيت والتطبيقات الذكية، وذلك عبر اعتماد تصور جديد لنقل المنتجات الفلاحي وهي مهمة وزارة النقل بتنسيق مع الفلاحة و الداخلية”، حسب تعبير غيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *