الرباط: تقرير اخباري (le12)

 

دعا النائب البرلماني الاوربي الفرنسي (جيل بارنيو)، في مقال له، الى تحصين أوربا ضد النزعات الشعبوية ، محذرا من التبعات الكارثية لصعود قوى اليمين المتطرف الى الواجهة السياسية في أوربا.

وقال بارنيو، الذي ينتمي الى فريق قوى التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوربي، إن المعركة ضد اليمين المتطرف والشعبوية، أضحت ضرورة وتفرض توحيد صف القوى الديمقراطية والتقدمية.

النائب البرلماني، المعروف بتعاطفه مع المغرب وقضاياه العادلة والمدافع المتحمس عن قضايا التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي والمشرق ، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ، أكد، اخيراً، أنه “حان الوقت لكي ندق ناقوس الخطر”… بشأن مخاطر صعود الشعبويين واليمين المتطرف في أوربا، مبرزا  في هذا الإطار، أن  لجنة (جانكير) ينبغي ان تكون لجنة الفرصة الاخيرة، لكن مع الأسف يبدو ان لا اللجنة الأوربية، ولا الأغلبية في المجلس الأوربي، ولا الأغلبية بالبرلمان الأوربي، استوعبت هذه الوضعية الصعبة، بحسب بارنيو.

وأشار النائب الأوربي، الذي مافتئ ينبه إلى مخاطر صعود النزعة الشعبوية في العالم، إلى أن الانتخابات الأوربية منذ سنة 2014، ظلت تخدم مصلحة اليمين المتطرف والشعبويين.، في الوقت الذي تهيمن الصور القاتمة على الخريطة السياسية لأوربا يوما بعد يوم.

وأكد في هذا الصدد، أن السيناريوهات السوداء للثلاثينيات من القرن الماضي في أوربا لم تعد تنتمي الى الماضي، ففي إيطاليا، التي تعيش اجواء الميز العنصري ومعارضة النزعة الأوربية، يتم تنحية الحركة الشعبوية خمسة نجوم من طرف حزب الليغا اليميني ووزير الداخلية باللجوء الى مزايدات عنصرية وشعبوية، التي تتحول فيها الهجومات ضد المهاجرين الى هجومات ضد المسلمين،حتى السويد لا تشكل استثناء ضمن هذه العدوى القاتمة،حسب بارنيو.

وفي هنغاريا لم يكتف( فكتور اوربان) باغلاق الحدود، بل انخرط في معانقة أفكار اليمين المتطرف التي تنتقل أصداؤها الى دول الجوار. وفي ألمانيا يقوم اليمين باستعراض في واضحة النهار متحدين انجيلا ميركيل التي أصبحت في وضع لا يحسد عليها وهي متمسكة بتحالفها الهش.

ويقول بارنيو إنه في مواجهة هذه الحملة العنصرية والشعبوية، ما فتئ إيمانويل ماكرون يدعو منذ 15شهرا، الى اعادة تشكيل أوربا، وهو ما يجب دعمه.

في مرحلة أولى، بحسب بارنيو، ينبغي تقوية جبهة التقدميين ضد تيار الشعبويين من خلال تجميع الديمقراطيين في إطار منتدى اعادة تشكيل أوربا.

ودعا، في هذا السياق، الى خلق هذا التحالف الضروري بين المناصرين لأوربا والديمقراطيين والإيكولوجيين وكل القوى التقدمية من اجل أوربا، فهذه هي معركتنا.” فهل تجد دعوة صديق المغرب جيل بارينو صدى لها عند أصدقائه في الرباط؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *