يقدم البرنامج  لحاملي المشاريع من الشباب مجموعة من الخدمات منها على الخصوص، المساهمة في تمويل الكلفة الإجمالية للمشروع على أن يوفر حامل المشروع الموارد المالية لتغطية نفقات الاستغلال.

م. الحروشي

بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، أعلنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن عن إطلاق المرحلة الأولى من برنامج الإدماج عن طريق الأنشطة الاقتصادية لفائدة الشباب حاملي المشاريع والمنحدرين من الفئات الاجتماعية المعوزة بجهة الدار البيضاء – سطات، برسم سنة 2023.

وأوضحت المؤسسة في بلاغ على موقعها، أن هذا البرنامج يأتي في إطار الشراكة القائمة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن و مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، من أجل إنجاز برنامج دعم الشباب لخلق وتطوير أنشطة مقاولاتية صغيرة جدا و أنشطة مدرة للدخل (TPE/AGR) بجهة الدار البيضاء – سطات للفترة الممتدة بين سنة 2022 و 2024 .

ويهدف هذا البرنامج إلى دعم ومواكبة الشابات والشباب المنتمين لفئات اجتماعية معوزة لخلق أو تطوير أنشطتهم المقاولاتية الصغيرة جدا أو المدرة للدخل. ويندرج هذا الدعم في إطار محاربة الفقر ومحاربة البطالة لدى هذه الشريحة من المجتمع من أجل إدماجها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.

ويستهدف هذا البرنامج أساسا الشابات والشباب المنتمين لجهة الدار البيضاء – سطات، المتراوحة أعمارهم بين 22 و 40 سنة، خريجي مراكز التكوين المهني (الحاصلين على دبلوم تأهيلي أو تخصص).

وكذا خريجي المراكز الاجتماعية للتأهيل المهني المتواجدين بتراب الجهة الراغبين في خلق أو تطوير أنشطة مقاولاتية صغيرة جدا أو أنشطة مدرة للدخل، بالإضافة إلى المستفيدين من القروض الصغرى أو حاملي مشاريع مقاولاتية صغير جدا أو العاملين في القطاع غير المهيكل.

ويقدم البرنامج لحاملي المشاريع مجموعة من الخدمات منها على الخصوص، المساهمة في تمويل الكلفة الإجمالية للمشروع على أن يوفر حامل المشروع الموارد المالية لتغطية نفقات الاستغلال (Fonds de roulement)، كما يوفر البرنامج أيضا للمستفيدين التكوين والمواكبة القبلية والبعدية، إلى جانب التتبع والتقييم.

ودعت المؤسسة الشباب الراغبين بالإستفادة من هذا البرنامج إلى تقديم طلباتهم في أجل لا يتعدى 15 ماي من خلال ملء الاستمارة المعدة لهذا الغرض على الرابط :”https://solidarity.ma/piae/inscription1.seam?reg=6&from=casa&type=tpe&cid=2774″.

ويشار إلى أن هذا البرنامج ينظم بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في إطار المواكبة.

الإدماج الاقتصادي مؤسسة محمد الخامس

تشجيع روح المقاولة لدى الشباب المعوزين

دعما للمجهودات التي تبذلها من أجل إدماج الشباب، طورت المؤسسة سلسلة من تدابير المواكبة الطويلة الأمد، التي ترتكز على مبدأين أساسيين وهما: تشجيع روح المقاولة فيهم وفتح آفاق واعدة في وجوههم. وعليه، تحفز المؤسسة الشباب على خلق مشاريعهم الاقتصادية الخاصة، وذلك بتمكينهم من الاستفادة من وسائل التدبير والدعم التقني المقدم من طرف محترفين ومساعدات مالية لإطلاق المشاريع.

وفي هذا الإطار، تم إنشاء مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، الذي يعد أداة فعالة من أجل محاربة الفقر. حيث تقدم المؤسسة الدعم لقطاع تمويل القروض الصغرى باعتبارها رافعة مهمة للمشاريع، والغاية من ذلك هي تمكين أكبر عدد من المستفيدين من الحصول على القروض الصغرى لإنجاز مشاريعهم وضمان استمراريتها (المساعدة على التسويق).

بناء على ما تحقق بفضل هذه التجربة، عززت المؤسسة تدخلها عبر مقاربة تجمع بين الدعم المالي والتكوين والتدريب والمتابعة المستمرة. وهذه المقاربة يستفيد منها منذ عام 2012 الشباب خريجو معاهد التكوين من أجل إحداث مشاريع اقتصادية في قطاعات البناء والميكانيك والنجارة والسيارات… وفي سنة 2015، شهد عمل المؤسسة مرحلة جديدة بإطلاق مركز المقاولات الصغرى التضامنية في الدار البيضاء وهي حاضنة اجتماعية مخصصة لإنشاء واحتضان المشاريع الاقتصادية الصغيرة.

تعزيز إحداث الأنشطة الاقتصادية على الصعيد الوطني

رغبة منها في دعم الدينامية المقاولاتية على المستوى الوطني، أطلقت المؤسسة سنة 2016 برنامج الإدماج عبر المشاريع الاقتصادية. ويستهدف هذا البرنامج الواسع النطاق مجموع الشباب حاملي المشاريع الذين ينحدرون من أوساط فقيرة. حيث يوفر مواكبة عن قرب لضمان رهان استمرارية المشاريع الاقتصادية.

ويستفيد الشباب على مدى سنتين من تكوين وإرشاد قبل إحداث مشاريعهم وخلال خلق المشروع و بعد إطلاقه. ويستفيدون أيضا من ضمان التأطير وتقوية القدرات الإدارية من طرف جهات خبيرة في هذا المجال (الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ). أما متابعة المشاريع، فتتم بالتنسيق مع الفعاليات الجمعوية، المهتمة عن كثب بالمحيط المحلي وحاجيات الشباب حاملي المشاريع. هذا وتضمن المؤسسة تمويل المشاريع عبر منح التجهيزات وتقديم الدعم من أجل تطوير أنشطتهم الاقتصادية وتحقيق استمراريتها.

تطمح المؤسسة بهذه الآليات الجديدة إلى توفير نموذج اجتماعي يساهم بفعالية في الإدماج الاقتصادي. نموذج يكون مصدرا للتغيير ويشجع على خلق قيمة مضافة للفرد والمجتمع.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *