قالت جمعية لاهوادة للدفاع عن الثوابت، في رد لها على مقال نشر الثلاثاء في “الصباح”، إنها “أسست للبناء، ولن تكون يوما معولا للهدم”.
وأكدت، أن “المعطيات الواردة في مقال جريدة الصباح ليوم الثلاثاء 25 أبريل 2023، حول حزب الاستقلال، وأمينه العام، تتطلب توضيحات ضرورية، بقطع النظر عن توقيت وخلفيات نشر المقال المذكور، والاقحام غير المفهوم، لجمعية لاهوادة، في سياق ربما يفهم الاستقلاليات، والاستقلاليون خلفياته ودوافعه.
وأضافت، من بين تلك التوضيحات هناك: “اولا: ان جمعية لاهوادة حينما تأسست، تأسست وفق ميثاق أخلاقي للدفاع عن توابث الامة، كما تبناها حزب الاستقلال من خلال رواده ومؤسسيه وفي مقدمتهم الزعيم علال الفاسي رحمه الله، واختارت أن تكون مكونا من مكونات المجتمع المدني”.
وتابعت “ثانيا إن خلفيات تأسيسها معروفة وواضحة للجميع، كما أن الظروف التي تأسست فيها كان الهدف منها هو الحفاظ على قيم الحزب وتوابثه من أي انحراف، والحفاظ على الاستقلاليات والاستقلاليين الذين طالهم حيف مقصود وصل حد محاولة طردهم من صفوف الحزب وفق منطق غريب لم يكن مستساغًا”.
وقالت، “ثالثا، إن جمعية لاهوادة أبانت عن نضج كبير، وهي تستجيب لنداء الأمين العام الاسبق المجاهد أمحمد بوستة رحمه الله من أجل لم شمل الاسرة الاستقلالية، وساهم أعضاؤها بانضباط وإيجابية في كل المحطات التنظيمة ومنها المؤتمرين الاستثنائي، والعادي سواء في النقاش العام ، أو إنتخاب الأمين العام الذي توج بانتخاب الأخ نزار بركة أمينا عاما للحزب وبأغلبية ساحقة، إلى جانب انتخاب بقية هياكل الحزب طبقا لقوانينه وانظمته”.
وأوضحت، “انه من غير المنطقي ان تسير في الاتجاه الذي حاول مقال الصباح رسمه، بالادعاء انها ضد الأمين العام للحزب، وهو إدعاء مردود عليه خاصة وأن الجميع يعلم أن صورة الحزب تغييرت جذريًا بفضل مجهودات الأمين العام الأخ نزار بركة، ومناضلات ومناضلي الحزب، ومؤسساته وهيآته”.
وأشارت الى أن المتابعة المباشرة للامين العام للترشيحات في جميع الاستحقاقات سواء التشريعية أو الجهوية أو المحلية ، مكنت من تحقيق نتائج غير مسبوقة ، خاصة على مستوى مجلس النواب، والمفاوضات التي مكنت الحزب سياسيا من رئاسة مجلس المستشارين”.
وشددت على أن الأمين العام، يحظى بتقدير مجتمعي نظرا لمايتمتع به من اخلاق حميدة، وتكوين سياسي متين، وتجربة وحنكة ، ومؤهلات علمية وفكرية، وتواصل دائم سواء مع الاستقلاليات والاستقلاليين، أو مع عموم المواطنات والمواطنين، إضافة لحرصه على التزام الحزب بميثاق الاغلبية ، إضافة الى حرصه على أن يظل الحزب ملتصقا بهموم وانشغالات المجتمع المغربي.
وترى الجمعية، أنه “اعتبارا لكون الامين العام هو الساهر على وحدة الحزب، فإنه من المفيد القول أنه يغلب الحكمة والاتزان على ما سواهما، وكما يقال ” الف تخميمة وتخميمة، ولا ضربة بمقص”.
وقالت، “من المهم جدا، ولكل من يهمه الامر، ان أوضح ان جمعية لاهوادة لا تتدخل في الشؤون التنظيمية للحزب، ومواقفها تصدر عن مؤسساتها، وبكل وضوح، واعضاؤها يمارسون واجباتهم كما يحرصون على حقوقهم داخل مؤسسات الحزب التي يتنسبون إليها كبقية الاستقلاليات والاستقلاليين”.
وخلصت الى القول إن “جمعية لاهوادة للدفاع عن الثوابت أسست للبناء، ولن تكون يوما معولا للهدم”.