حطت، ظهر اليوم الجمعة 28 أبريل، بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء ثالث طائرة للخطوط الملكية المغربية تقل 154 مواطنا مغربيا، وطالبا سينغاليا واحدا، قادمين من السودان، وذلك على إثر الأوضاع الأمنية المتدهورة التي يشهدها هذا البلد.
وكان مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء قد استقبل أول أمس الأربعاء 293 من المواطنين المغاربة قادمين من السودان عبر طائرتين للخطوط الملكية المغربية (136 في الأولى و157 في الثانية) .
وتمت عملية نقل المواطنين المغاربة تنفيذا للتعليمات السامية التي أعطاها الملك محمد السادس لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف.
وكان سفير المغرب في السودان قد أكد في تصريح صحافي أنه “بناء على تعليمات جلالة الملك للقيام بمجموعة من الاجراءات لمواكبة الأحداث التي تعرفها السودان”، حيث قامت السفارة المغربية بالخرطوم بتنسيق كامل مع وزارة الشؤون الخارجية المغربية والسودانية بمجموعة من التدابير.
وأبرز السفير أن ترحيل هذه المجموعات التي تناهز ثلاثمئة مواطن مغربي تم انطلاقا من الخرطوم في اتجاه مدينة بورسودان الساحلية “في ظروف مرضية”، مع تقديم كل الخدمات المرتبطة بالايواء والمعيشة زيادة على الاستشارات المرتبطة بالأمور القنصلية بالاساس.
ويرتقب حسب السفير أن يصل اليوم لمدينة بورسودان حوالي ثمانين مواطنا مغربيا “من الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من عملية الترحيل الأولى صوب مدينة بورسودان”، مشيرا إلى أنه ” يتم في هذه الاثناء القيام بجميع الترتيبات المرتبطة باستقبالهم في أحسن الظروف“.
وأكد السفير كذلك أن “جل أعضاء الجالية متواجدين الآن بأمن وأمان بعد طريق شاق جدا من الخرطوم الى بورسودان، وتم تدبير الأمر بتنسيث كامل مع طاقم السفارة المجند و مع الاطر العليا للوزارة وعلى رأسهم الوزير”.
كما أعطى الملك محمد السادس، يضيف البلاغ، تعليماته السامية لتنظيم جسر جوي، بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية، لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف.
وللإشارة، فالسودان تشهد منذ 15 أبريل الجاري اشتباكات دامية بين عناصر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومناطق أخرى بالبلاد مخلفة وراءها حتى الآن عددا من الضحايا والجرحى.