حطت ظهر اليوم الأربعاء بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، ثاني طائرة للخطوط الملكية المغربية تقل 157 من المواطنين المغاربة قادمة من السودان بعد تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد.
وكانت طائرة أولى قد حطت صباح هذا اليوم بمطار محمد الخامس الدولي قادمة من السودان وعلى متنها 136 مواطنا مغربيا، وبذلك وصل مجموع المغاربة الذين تم إجلاؤهم من السودان إلى 293 شخصا.
وينتظر أن تصل إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء طائرتين خلال الساعات المقبلة.
وكان سفير المغرب في السودان قد أكد في تصريح صحافي أنه “بناء على تعليمات جلالة الملك للقيام بمجموعة من الاجراءات لمواكبة الأحداث التي تعرفها السودان”، حيث قامت السفارة المغربية بالخرطوم بتنسيق كامل مع وزارة الشؤون الخارجية المغربية والسودانية بمجموعة من التدابير.
وأبرز السفير أن ترحيل هذه المجموعات التي تناهز ثلاثمئة مواطن مغربي تم انطلاقا من الخرطوم في اتجاه مدينة بورسودان الساحلية “في ظروف مرضية”، مع تقديم كل الخدمات المرتبطة بالايواء والمعيشة زيادة على الاستشارات المرتبطة بالأمور القنصلية بالاساس.
ويرتقب حسب السفير أن يصل اليوم لمدينة بورسودان حوالي ثمانين مواطنا مغربيا “من الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من عملية الترحيل الأولى صوب مدينة بورسودان”، مشيرا إلى أنه ” يتم في هذه الاثناء القيام بجميع الترتيبات المرتبطة باستقبالهم في أحسن الظروف“.
وأكد السفير كذلك أن “جل أعضاء الجالية متواجدين الآن بأمن وأمان بعد طريق شاق جدا من الخرطوم الى بورسودان، وتم تدبير الأمر بتنسيث كامل مع طاقم السفارة المجند و مع الاطر العليا للوزارة وعلى رأسهم الوزير”.
وللإشارة فالسودان تشهد منذ 5 أبريل الجاري اشتباكات دامية بين عناصر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومناطق أخرى بالبلاد مخلفة وراءها حتى الآن عددا من الضحايا والجرحى.