استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة وحوض الكونغو، منسقة لجنة المناخ بحوض الكونغو، أرليت سودان نونولت، حاملة رسالة خطية إلى الملك محمد السادس من الرئيس دينيس ساسو نغيسو.
وفي تصريح للصحافة عقب لقائها مع بوريطة، أوضحت سودان نونولت أن زيارتها إلى المغرب تأتي في إطار التحضير لقمة أحواض الغابات العالمية الثلاثة المقرر عقدها في أكتوبر المقبل ببرازافيل.
وفي هذا الإطار، نوهت الوزيرة سودان عاليا بالتزام الملك محمد السادس بالتنوع البيولوجي والمناخ، لاسيما في المنطقة القارية الإفريقية، مبرزة أنه كان وراء مبادرة إنشاء ثلاث لجان مناخية بمناسبة قمة العمل الإفريقية، المنعقدة في 16 نونبر 2016 على هامش الدورة الـ 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22).
وقالت الوزيرة ذاتها إن الملك هو “راعي اللجان المناخية الثلاث بالمنطقة القارية الإفريقية”، مشيرة إلى أنه ظل يواكب خطوة بخطوة لجنة المناخ بحوض الكونغو منذ إنشائها.
وأكدت المتحدثة أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس “شريك كبير” في إطار لجنة المناخ إلى جانب 15 دولة بحوض الكونغو، تمثل 10 بالمائة من التنوع البيولوجي في العالم، وشددت على “الحاجة إلى هذا التحالف بقيادة جلالة الملك لنتمكن من التكلم بصوت واحد في إطار التعاون جنوب-جنوب، دون أن ننسى إشراك دول الشمال”، مشيرة إلى أن حالة الطوارئ المناخية تتطلب حشد التمويل لمشاريع التكامل والسيادة التي تلبي تطلعات سكان المنطقة.
كما لفتت الوزيرة الكونغولية إلى أن قمة برازافيل للأحواض الثلاثة للتنوع البيولوجي الإفريقي العالمي “ستمكننا من الانخراط في دينامية اتفاقية باريس”، وأضافت أن اجتماع برازافيل سيتناول كذلك حوض الأمازون، وحوض بورنيو ميكونغ جنوب شرق آسيا، ما يمثل 80 في المائة من التنوع البيولوجي العالمي.