كان الحديث عن رهان على نجاح الموسم الثاني من دراما اجتماعية اسمها المكتوب، في مواجهة صعبة مع مسلسل درامي يحكي حياة السجينات المغربيات، يحمل اسم كاينة ظروف، ولكن صلاح وفاتي جاءا من خارج الحسابات ليشدا معا الجمهور ليتابع يومياتها
*عادل الزبيري( مراسل قناة العربية)
في الوقت الذي اتجهت فيه الأنظار إلى الأعمال الدرامية الضخمة لقنوات التلفزيون المغربي، خلقت سلسلة ساخرة، لا تتجاوز مدتها 10 دقائق مفاجأة في رمضان تلفزيونيا.
تحمل اسم “صلاح وفاتي”، وبثها التلفزيون المغربي في وقت الذورة، وتقوم على شخصيتين رئيستين زوج وزوجة، يعيشون في شقة تتكون من غرفة واحدة، يتعايشان بصعوبة، ويصنعان المقالب في بعضهما بعضا، ويطلقان يوميا معارك من الحروب الكلامية.
تقوم صلاح وفاتي على كوميديا الموقف، وعلى اللعب على اللغة في المعاني، وعلى شخصية سكان الأحياء الشعبية الذين يعيشون من دون أسرار، ولا يملكون موارد مالية، ولكن لديهم قدرة على خوض أي مغامرة.
فبديكور بسيط، وتصوير يمكن اعتباره وفق الحد الأدنى من قواعد التصوير التلفزيوني الدرامي، إلا أن السلسلة الضاحكة سحرت الجمهور المغربي على الشاشة وعلى منصات التواصل الاجتماعي، فحصدت ملايين المشاهدات، وسيلا جارفا من التفاعلات.
يشرف على السلسلة في الكواليس، وفي الكتابة، صلاح، واسمه الحقيقي طاليس، أحد خريجي برامج اكتشاف المواهب الكوميدية للتلفزيون المغربي، نحت لنفسه أسلوب عمل، ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يدخل من الباب الواسع البث التلفزيوني الرمضاني
إلى جانب طاليس، تقف الممثلة المغربية فدوى طالب بقوة في دور امرأة مغربية تقليدية في الطابق الأرضي في عمارة حي شعبي في مدينة الدار البيضاء، كبرى مدن المغرب.
فشخصية فاتي نموذج لنساء مغربيات في يوميات التعايش مع قلة ذات اليد، والرغبة في الظهور بما يليق اجتماعيا، فهي لا تتردد في رفع صوتها على زوجها صلاح، وفي بعض الأوقات تمسح به الأرض.
ففي بداية شهر رمضان، كان الحديث عن رهان على نجاح الموسم الثاني من دراما اجتماعية اسمها المكتوب، في مواجهة صعبة مع مسلسل درامي يحكي حياة السجينات المغربيات، يحمل اسم كاينة ظروف، ولكن صلاح وفاتي جاءا من خارج الحسابات ليشدا معا الجمهور ليتابع يومياتها.