لقد أعمى كل شيء جميل في مغرب العز بين الأمم بصيرة ذباب النظام في الجزائر، لذلك كان هدفهم ككل مرة، السعي خائبين، نحو تشويه كل ما يفتخر به المغاربة.. إنها حـ.رب إلكترونية خبيثة قادمة من الشرق، ضد المغرب وأخنوش.

*رئاسة التحرير

“إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا  “، بيت شعري نظمه شاعر الإنسانية الكبير أحمد شوقي ورحل منذ زمان، لكنه بقي كما لو أنه نظم لزمننا هذا… زمن تهدمت فيه أخلاق أمم باتت على شفى إفلاس سحيق.

 مناسبة هذا الكلام، هو تورط ذباب إلكتروني جزائري، بغباء وإنعدام أخلاق في محاولة النيل من المغرب عبر شن هجمات خبيثة بحق مؤسساته ورجاله، لعل آخرها حملة السخرية من طريقة صلاة رجل في بيت الله، لا لشيء سوى لأنه يحمل صفة الرجل الثاني في هرم الدولة بالمملكة المغربية.

 لم يراعي هؤلاء المفلسين، في حملتهم البئيسة، لا حرمة شهر رمضان الرحمة والمغفرة، ولا قدسية بيت البيت الله، ولا حرمة  ركن الصلاة.

لقد أعمى كل شيء جميل في مغرب العز بين الأمم بصيرة ذباب النظام في الجزائر، لذلك كان هدفهم ككل مرة، السعي خائبين، نحو تشويه كل ما يفتخر به المغاربة.. إنها حرب إلكترونية خبيثة قادمة من الشرق.

طوال الساعات الماضية، كان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الرجل الذي تُقلق سياسة حكومته النظام في الجزائر، في مرمى هجمات ذباب الكتروني، كرغولي.

الجزائر التي فشلت في كل محاولة تقليد سياسة حكومة المغرب، لم يرى ذبابها، غير إستعضاء سجود أخنوش بشكل عاد لعارض صحي قديم في ركبته، لتشن حملة تشويه خبيثة ضده.

حملة فاشلة وغبية، لم يكن عزيز أخنوش وحده هدفا لها، ولكن كان هدفها كذلك، هو محاولة التشويش الفاشل، على صورة ورمزية وطقوس إحياء السلاطين العلويين الشرفاء، لليلة القدر المباركة، على هدي جدهم المصطفى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

 لكن هيهات..

لن يحلم الغباء الكرغولي، في ذلك، لأن ذكاء المواطن المغربي كبير ولا مجال للمقارنة مع وجود الفارق.

لقد فطن المغاربة، للفخ الكرغولي الغبي.. فخ السخرية من  عارض صحي، لرجل يتعبد في بيت الله.

لقد رفض أشد منتقذي الحكومة في مواقع التواصل الإجتماعي حملة التطاول على أخنوش وهو يؤدي الصلاة.

لا بل لقد تصدوا لهذه الحملة بتدوينات تعكس أخلاق المغاربة، وفي ذلك إنتصار للرجل  ولمكانته كمواطن مغربي أولا، يتعرض لهجوم خارجي.

فكانت النتبجة، ( ولاد بلادو ما دازوهش).

أذكر أنه عندما سخر عدد من معارضي النظام في الجزائر والثوار ضد المجاعة والتجويع في بلاد المليون شهيد والغاز والبترول والنفائس..، من سجود تبون قبل الإمام في المسجد النبوي، لم ينخرط أو يحرض المغاربة على السخرية منه.

كما لم يسخر المغاربة من عدم أداء تبون صلاة العيد أو صلاة التراويج في عدة مناسبات. (ماشغلناش حنا).

 ولعل السبب في ذلك، ليس لكون تبون لا يستحق النقد، ولكن لأنه كان في مرتبة العبد الله المتعبد في بيت الله، وأخلاقنا كمغاربة أحرار، تمنعنا من السخرية من المريض لمرضه، ومن مُتعبد لعدم حسن تعبده..

 هذه هي أخلاق شعب مغربي أصيل.. وليس خليط أنسال تجمع في دولة خُلقت ما بعد الحرب العالمية الثانية.. بمرسوم حكومة إستعمارية توسعية، يصفها البعض بـ” ماما فرنسا”.

لندع التاريخ ونعود للواقع. كما كان المشهد، يبعث عن الفخر، وأنت ترى خلال الساعات الماضية، كيف تصدى بقوة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، لحملات الذباب الالكتروني الجزائر التي حاولت النيل من رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، وهو يؤدي أمس الإثنين صلاة العشاء والتراويح في مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء.

محمد سليكي يكتب . النباح القادم من الشرق؟

 

لقد أفشل التصدي المغربي خطة من يقف وراء التدوينات الخبيثة القادمة من الشرق، في توريط شباب مغاربة من العوام في السقوط في فخ المشاركة في هذه الحملة التافهة وغير الأخلاقية.

 تصد عكس وعي المغاربة، بأننا في المغرب، نؤمن باحترام حرية الرأي والتعبير، ولكن لا نسقط في فخ الحملات المغرضة والمتطرفة التي تهدف إلى إثارة البلبلة والتحريض ضد شخصية سياسية معينة، خاصةً في ظل الانتشار الواسع للذباب الالكتروني الذي يسعى إلى إثارة الفتن والخلافات بين أبناء الوطن الواحد.

بيد أنه إذا كان التصدي المغربي قد أفشل خطة التشويه القادم من الشرق، فإن فئة قليلة جدا من المراهقين السياسيين، والمتمردين على الصلاة والصيام، (شغلهم هذاك)، سقطوا من حيث يدرون أو لا يدرون، في فخ السخرية الحامضة من طريقة صلاة عبدا لله يشكوا عارض صحي في الركبة.

هؤلاء بدورهم، تكفل بهم أخواتهم المغربيات الأصيلات، وإخوانهم المغاربة الاحرار، ولقنوهم درسا عميقا يذكرهم بأن المغاربة، لا يستهزؤون بالدين، ولا بمن توجه إلى الله لأداء الركن الركين في أركان الإسلام، أ كان أخنوش، أم تبون.. أو ما تظنون.

ذلك هم المغاربة، وتلك هي أخلاق المغاربة.

وذلك هناك في الجزائر، هو نظام الفتن، وتلك هي أخلاق من يلعنه الناس في السر والعلن..

على النظام في الجزائر، الذي يمول بالملايير حملات تشويه إلكتروني ضد المغرب، أن يعلم علم اليقين، أن الحقد الذي يُسقط صاحبه في التشفي، يجرد الإنسان من إنسانيته قبل أخلاقه. إن كانت له أخلاق أصلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *