يبدو أن وعود عزيز البدراوي، رفقة الرجاء ذهبت أدراج الرياح، وأن الفريق دخل في أزمة غير مسبوقة في تاريخه، قد تجعل النتائج التي سيتحصل عليه لا تسر أحد ما لم يتم التدخل العاجل لإستدراك الأمر.

هزيمة الرجاء أمام الفتح في الرباط، جاءت لتؤكد إتساع رقعة الأزمة، وتعكس “المورال”، الذي تنقل به الفريق من الدار البيضاء، الى العاصمة لملاقاة الفتح.

منذ ليلة ما وصف بالفوز المُصادر من الرجاء أمام الوداد في الديربي المغربي، الى مباراة الهزيمة أمام الفتح، جرت مياه غير حلوة المذاق تحت جسر الفريق والرئيس، ذلك ما يكشف عنه أنور شريف الصحفي الرياضي المقرب من الفريق.

 ففي ثلاثة تدوينات، له وضع أشرف ماجرى أمام مرآة الحقيقة، وهي ما تعيد جريدة Le12.ma، نشرها حتى لا يبقى الجمهور الأخضر في دار غفلون.

الأولى: بعد الديربي

” يجتمع في هذه الأثناء خمس رؤساء سابقين لنادي الرجاء الرياضي، رفقة الرئيس الحالي، من أجل مناقشة المستجدات الأخيرة والوضعية الحالية لدى الفريق الأخضر”.

 الثانية: قبل الهزيمة
يوم واحد بعد الديربي، أي يوم الخميس الأخير، طالب المدرب منذر لكبير من الرئيس الحضور إلى الحصة التدريبية، من أجل الحديث مع اللاعبين بعد وقائع الديربي، من أجل الرفع من معنوياتهم، إضافة الى فتح النقاش حول المسائل المادية الخاصة بالمستحقات، “منح سنوية ومنح مباريات”.

بعد ذلك الرئيس إتصل بإثنين من اللاعبين وطلب منهم الحضور من أجل مجالسته، وفي حديثه مع الإثنين أكد لهم على أن لا وجود لأي سيولة مالية، وأنه غير قادر على أداء مستحقات كل اللاعبين في الوقت الحالي، ومن يريد سلك أي مسطرة فليكن له ذلك.

 وهو الأمر الذي توجه به الإسمين الى باقي اللاعبين في الحصة التدريبية عشية الخميس، إضافة إلى أن سياسة السكوت بعد وقائع المباراة الأخيرة، التي نهجها المكتب المديري إن كان هنالك مكتب مديري، هي كلها أمور لم ترق غالبية اللاعبين.

فريق الموسم الماضي بإدارته التسييرية، لم يصل لما نصل له الأن، فريق تبخرت أماله من أجل الفوز باللقب أو المشاركة الإفريفية الموسم القادم مبكرا، عشوائية تسييرية كارثية في تاريخ الرجاء الرياضي. غياب الحوافز المادية، وأمور مادية لن يعرفها المتابع إلا بعد أشهر من الآن.

أنا دائما أقول الحقيقة هنا، لأن هذا الفريق جزء منا، أكتب الحقيقة دون إنتظار لا جزاء ولا شكورا، أكتب ذلك لأن التاريخ هو الكفيل بالإنصاف ولا أي شخص أخر.

 الثالثة: بعد الهزيمة

مجموعة (اللاعبين) قدمت تضحيات في العديد من الأوقات، قد نختصرها اليوم في طول مسافة الرحلات.

لكن كل واحد منكم يعي جيدا أن المركز الحالي لا يشرف نادي الرجاء الرياضي ولا جماهيره، جماهيره التي قامت بواجبها على أكمل وجه وأكثر، ضحت في كل التنقلات وقدمت الدعم المادي والمعنوي لهذا الفريق في أسوء لحظاتكم من هذا الموسم.

ما تبقى من الموسم الكروي، بين أيديكم أنتم يا رجالات منذر لكبير، عليكم رفع شعار الإنتصار لهذا الجمهور ولإسم كل واحد منكم.

 رتبة الفريق اليوم لا تمثل مستوى المجموعة ولا الطاقم التقني، مادام الموسم لم ينتهي، فإن كتاب تاريخ الرجاء الرياضي لازال مفتوحا في وجه سيادتكم، مع التمني بأن تكون النهاية إنصاف لكل مجهود وتضحية من كل واحد منكم، و إنصافا لهذا الجمهور الذي قدم كل شيء من أجلكم.

كم هي التضحيات.. التي خلقت الرغبة في تحقيق أهم الإنجازات .

هزيمة فتحت الجرح

وكان فريق الفتح الرياضي، قد تغلب على ضيفه الرجاء الرياضي بثلاثة أهداف دون رد ، في المباراة التي جمعتهما مساء السبت على أرضية ملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط ، برسم الدورة ال22 للبطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم.

وحسم نادي الفتح الرياضي نتيجة المباراة لصالحه في الشوط الأول بثلاثة أهداف نظيفة .

وخلال الموسم الماضي فاز الرجاء الرياضي على الفتح الرياضي بهدف للاشيء برسم الدورة ال 22 ، فيما تعادل الفريقان بهدف لمثله ضمن منافسات الدورة السابعة.

وسجل أهداف الفتح الرياضي مروان العز (د 23 و 38) ، والمهدي قرناص (د 28).

وعقب هذه النتيجة، ظل الفتح الرياضي في المركز الثالث برصيد 41 نقطة ، فيما احتل الرجاء الرياضي المركز الخامس برصيد 34 نقطة .

وفي الدورة المقبلة، يحل الفتح الرياضي ضيفا على نهضة بركان ، فيما يستقبل الرجاء الرياضي الشباب الرياضي السالمي .

-البطاقة التقنية:

البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” (الدورة ال22)

الفتح الرياضي – الرجاء الرياضي 3-0

الشوط الأول :الفتح الرياضي – الرجاء الرياضي 3-0

ملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط

 

الحكم : عادل زوراق

 

انطلاق المباراة : العاشرة ليلا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *