نفى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الأربعاء، كل الإشاعات المغرضة الرائجة بشأن جودة الأبقار التي يتم استرادها من البرازيل.
وأكد وزير الفلاحة، خلال استضافته بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، خبراء وبياطرة “أونسا” يتحرون عن جودة الأبقار التي يتم استيرادها قبل وصولها إلى المغرب، وتتم مراقبة مسارها، والقيام بالتحاليل اللازمة، موضحا أن تصدير اي دولة للحوم الفاسدة لن يمر مرور المرام على منظمة الصحة العالمية التي تراقب بدورها جودة اللحوم التي يتم تسويقها على المستوى العالمي.
وكشف صديقي، أن المغرب قام باستيراد حوالي 20 ألف رأس من الأبقار الصالحة للذبح من مختلف الأسواق العالمية، منها 2800 من البقر البرازيلي من صنف “نيلور” ذي الجودة العالية، تم استيرادها خلال الأسبوع الماضي، وهي الشحنة الأولى من هذا الصنف.
وأضاف، أن البرازيل تنتج من هذا الصنف 214 مليون رأس، وتصدر منه مليونا على المستوى العالمي، ومليونين و400 ألف رأس على شكل لحوم مذبوحة مسبقا، مشيرا إلى أنه يتمتع بمميزات مهمة، من بينها انه غير قابل للتعليف، ويعتمد في تغذيته على الرعي من المراعي فقط.
وأفاد أن المغرب يعمل على الحفاظ على سلاسل إنتاج الأبقار واللحوم الحمراء عامة بسبب الأزمة العالمية، ولذلك تم الاتجاه إلى الاستيراد لمدة 6 أشهر، غير أنه تم العمل على استيراد اللحوم من أسواق عالمية مختلفة عوض السوق الأوروبية، أي الاسبانية والفرنسية، لارتفاع ثمنها.
وأشار إلى أن الشحنة التي وصلت إلى المغرب من الأصناف الممتازة المنتجة بالبرازيل، والتي يتم تصديرها على الصعيد العالي، وتتميز بعدة خصائص مثل جودة لحومها.
يشار إلى أن الحكومة كانت قد أصدرت قرارا بمنع ذبح الأبقار الحلوب بالمغرب، لمواجهة النقص المسجل في مادة الحليب وتوفير اللحوم الحمراء، من خلال الحفاظ على القطيع الوطني، و الاتجاه نحو الاستيراد.