يرى رضا رزوق الصحفي والناقد الرياضي، أن ديربي الوداد والرجاء الذي سيجرى غدا الأربعاء، يأتي للأسف في أجواء مشحونة و أزمة إغلاق “الزون 6”.

وكتب رزوق، في هذا الصدد، “للأسف، تأتي مباراة الديربي بين الرجاء والوداد وسط أجواء مشحونة هذه المرة، بعد فترة قصيرة من اندلاع حرب شوارع بين أعضاء من فصائل الإلترا”.

وتابع” مواجهات “انتهت بتسجيل حالة وفاة، بالإضافة إلى تداعيات إلغاء قرار “الويكلو” الذي أصدرته الجامعة في حق الرجاء، وألغته العصبة الاحترافية”.

كما يأتي الديربي يضيف رزوق في تدوينة له” في ظل أزمة إغلاق “الزون 6″ في وجه جماهير الوداد، ورفع إدارة الرجاء من أسعار التذاكر في سياق إجتماعي واقتصادي صعب”.

ويعتقد رضا رزوق الصحفي الناقد الرياضي، أن “حرب البلاغات والتراشق بين منخرطي الفريقين، كلها عوامل أدت إلى إحتقان الأوضاع قبل موعد الديربي، الذي نتمنى أن يمر في أجواء مثالية”. 

وتتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية عموما و البيضاوية على وجه الخصوص ، غدا الأربعاء ،صوب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي سيحتضن مواجهة قوية بين نادي الرجاء الرياضي والوداد الرياضي برسم منافسات الدورة ال 21 من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” لكرة القدم.

ديربي كلاسيكي (134)

ويستقبل فريق “النسور الخضر” في ديربي كلاسيكي (134) غريمه التقليدي الوداد الرياضي في مباراة تعد بالفرجة والمتعة، وطموح تحسين الترتيب ضمن منافسات البطولة، بحضور جماهير الناديين بعدما ألغت العصبة الاحترافية قرارها السابق بإجراء المقابلة بدون جمهور.

ويعد هذا الديربي فرصة يطمح من خلالها فريق الرجاء الرياضي إلى تعزيز مكانته ضمن الفرق المتصدرة لترتيب البطولة ، فيما يسعى نادي “القلعة الحمراء” إلى تسلق المركز الأول في ترتيب البطولة مؤقتا ومواصلة التنافس مع الجيش الملكي ، المتصدر حاليا، حول مركز الصدارة واحتدام التنافس على لقب بطولة الموسم الحالي.

وستجرى مباراة الديربي بين الناديين (العاشرة ليلا ) ضمن مباريات إياب البطولة الاحترافية ، حيث أن الفريق الأحمر يحتل المركز الثاني برصيد 42 نقطة بفارق نقطتين عن الجيش الملكي (44) ، فيما يأتي “النسور الخضر” في المركز الرابع ب 33 نقطة خلف الفتح الرياضي الذي يحتل المركز الثالث برصيد 38 نقطة.

وينتظر عشاق كرة القدم الوطنية القمة الكروية بين الوداد و الرجاء، التي تعد بالكثير من الندية و الإثارة بين فريقين عريقين دأبا على تقديم طبق كروي متميز يجمع بين الفرجة والمتعة، ويرقى بالتالي إلى مستوى المواجهات التاريخية للناديين.

التركيز والتكيتك 

ويخوض فريق الوداد الرياضي الديربي الكلاسيكي منتشيا بنتائجه الايجابية خاصة تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، وتصدره ترتيب المجموعة الأولى، فيما يدخل الرجاء الرياضي الكلاسيكو بمعنويات مرتفعة بعد بصمه على مشوار مشرف في مسابقة دوري أبطال افريقيا بعد ضمان بلوغه دور ربع نهائي البطولة عقب فوزه على مضيفه حوريا الغيني (3-1) في الجولة الرابعة.

ويأمل فريق “النسور الخضر”، الذي لم يستطع خلال الدورات السابقة من البطولة إلى التموقع ضمن المراكز الأولى، إلى نسيان نتائج ماسلف والتركيز على تحقيق نتيجه من شأنها إعادة الثقة لجمهوره بإهدائه الديربي الذي سيشكل حافزا قويا للفريق لخوض مختلف المحطات الكروية المقبلة.

أما أشبال المدرب الاسباني غاريدو تحذوهم عزيمة قوية لربح رهان الديربي حيث أبدى لاعبوه بعد مباراة شبيبة القبائل الجزائري، استعدادهم لمقابلة الديربي أمام الرجاء وتأكيدهم على خوض المواجهة بطموح تحقيق نتيجة الفوز.

رأي جبران ومترجي و زولا

وفي هذا السياق، قال يحيى جبران أن الديربي هو فرصة لانتزاع النقاط الثلاث والفوز الذي يضمن مواصلة المركز الثاني بأريحية أو التسلق إلى المركز الأول في حالة انهزام الجيش الملكي أمام شباب المحمدية .

من جانبه، قال المترجي إن “مباراة الديربي لها طعم خاص، والتركيبة البشرية للنادي الأحمر على أتم الاستعداد لتحقيق نتيجة الفوز وإسعاد الجماهير الودادية “.

أما آرسين زولا فقد أشار إلى أن ” مباراة الديربي هي مواجهة انتزاع الفوز ، مما يفرض على اللاعبين التركيز ومواصلة مسيرة أجل الدفاع عن اللقب”، مضيفا أن ” الديربيات لا تلعب وإنما تربح”.

وسيمكن الفوز بمباراة الديربي، فريق الوداد، الذي يتقدم على خصمه الرجاء بتسع نقاط ، من توسيع الفارق مع الفتح الرياضي صاحب المركز الثالث وبالتالي تعزيز حظوظه في الظفر بلقب البطولة، فيما سيحاول الرجاء الخروج منتصرا في هذا الكلاسيكو لمواصلة التنافس في باقي دورات البطولة.

وكانت آخر مواجهة بين الفريقين برسم الجولة السادسة من البطولة الوطنية الإحترافية في أكتوبر الماضي وإنتهت لصالح الوداد الرياضي 2-1.

يذكر أن أول مقابلة بين الفريقين كانت سنة 1956 و قد إنتهت بفوز الرجاء الرياضي بهدف نظيف.

وعلى عادته كل سنة وعلى امتداد العقود الماضية يحظى الديربي البيضاوي، الذي فرض نفسه كأحد أهم الدربيات الكروية في العالم، باهتمام بالغ من لدن المتتبعين وفي مقدمتهم القاعدة الجماهيرية العريضة للفريقين، الساعية لمعاينة طبق غني لفنون اللعبة، يرقى إلى السمعة الطيبة لمجموعتين تشكلان قاطرة كرة القدم الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *