بعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياة العديد من العاملات الفلاحيات في اقليم الخميسات، أعادت البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية نادية تهامي فتح ملف معاناة هؤلاء العاملات في البرلمان.
ووجهت البرلمانية سؤالا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس سكوري، ذكرت فيه بأن “عددا من الطرق في المناطق الفلاحية، حوادث مفجعة، يروح ضحيتها في الغالب نساء مستضعفات يشتغلن عاملات في الزراعة”، و أن العاملات في الضيعات الفلاحية الكبرى، “يشتغلن في ظروف قاسية، بل تفتقد إلى أبسط شروط الكرامة الإنسانية، وبالأحرى أن ترتقي إلى التمتع بالحقوق الاجتماعية والمهنية“.
وشددت البرلمانية على أن ظروف اشتغال مثل هذه تهدد حياة المشتغلات في كل يوم عمل، منتقدة كون بعض أرباب الضيعات “لا يتحملون ما يلزم من المسؤولية التي من شأنها أن توفر لهؤلاء النساء الكادحات أبسط الحقوق المتمثلة في وسائل وشروط نقل تليق بإنسانيتهن“.
تبعا لذلك، ساءلت البرلمانية الوزير عن التدابير الواجب اتخاذها، من أجل ضبط ومراقبة الظروف اللاإنسانية التي يتم من خلالها نقل العاملات الزراعيات.
وقد ارتفع عدد ضحايا حادثة السير التي شهدتها الطريق الجهوية رقم 404 على مستوى دوار “بونجاجة” بجماعة البراشوة، بإقليم الخميسات، مساء أول أمس الأربعاء، إلى 11 حالة وفاة.
وكشفت مصادر طبية، أن الحادث الذي نجم عن اصطدام سيارة للنقل المزدوج بشجرة، بعد فقدان سائقها السيطرة عليها، أودى بحياة 11 شخصا، ثمانية منهم توفوا مباشرة بعد الحادث.
وقد تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، من أجل الكشف عن كافة ظروف وملابسات هذه الحادثة.